الذهب يتراجع عالمياً 0.5% بسبب جنى الأرباح
تراجعت أسعار الذهب العالمية، اليوم الثلاثاء، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد ثلاث فترات متتالية من المكاسب مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي يمكن أن توفر المزيد من الدلائل حول مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض سعر أوقية الذهب العالمية بنسبة 0.5% خلال تعاملات اليوم، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 2458 دولاراً للأونصة.
يأتي ذلك بعد أن ارتفعت أسعار الذهب 1.7% أمس، مسجلة مكاسبها الثالثة على التوالي، مع استفادة الذهب من انتعاش الدولار والتداول في نطاق محدود من المعروض قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
تراجعت أسعار الذهب اليوم بعد جني الأرباح عقب الارتفاع الحاد منذ بداية الأسبوع، بينما من المتوقع أن يستفيد الذهب من بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، خاصة في ظل التوقعات بأن التضخم سينخفض أكثر في يوليو. وقد يزيد هذا من فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
انخفاض أسعار الفائدة له تأثير إيجابي على سعر الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب ولا يوفر أي عائد لأصحابه.
سيتم نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة اليوم. وهذا هو المؤشر الذي يقيس التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية التي تكون محور اهتمام السوق هذا الأسبوع، وسيتم نشرها غدا الأربعاء.
وتقدر الأسواق احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل بنحو 50%، بينما يتوقع 100% أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
المزيد من العلامات على تباطؤ التضخم تعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الزخم لخفض أسعار الفائدة، خاصة وسط المخاوف المتزايدة من أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الركود.
انخفضت توقعات السوق بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من أكثر من 70% في الأسبوع الماضي، ومن الجدير بالذكر أنه إذا أصبحت الأسواق أكثر تفاؤلاً بشأن إمكانية خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، فقد يرتفع السعر إلى 2500 دولار. .
من ناحية أخرى، استفاد الذهب من الطلب على الملاذ الآمن حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن إيران قد تشن هجومًا على الكيان الصهيوني هذا الأسبوع وكانت الحرب في الشرق الأوسط أحد الأسباب الرئيسية للطلب على الملاذ الآمن.
أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنك المركزي الصيني توقف عن شراء الذهب وزيادة احتياطياته للشهر الثالث على التوالي في يوليو، لتترك حيازات البنك من الذهب دون تغيير عند 2264 طنا، أي نحو 5% من إجمالي حيازات الصين من الذهب تتوافق مع الاحتياطيات.
وتوقف البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب منذ مايو من العام الماضي، منهيا سلسلة من عمليات الشراء استمرت 18 شهرا متتاليا. ويتضح من سلوك البنك الصيني أنه لن يشتري الذهب مرة أخرى في ظل القيم المرتفعة وغير المستقرة الحالية.
أسعار الذهب في مصر
استقر الذهب المحلي مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعه خلال تعاملات أمس، حيث تلقى دعماً من ارتفاع سعر أوقية الذهب العالمي أمس، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة والمخاوف من عودة سعر صرف الدولار إلى زيادة.
وبدأ الذهب عيار 21 الأكثر تداولا اليوم الثلاثاء عند 3475 جنيها للجرام وجرى تداوله عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لمليار الذهب، بعد أن ارتفع 15 جنيها أمس ليغلق عند 3475 جنيها للجرام بعد الافتتاح. جلسة أمس عند 3460 جنيهًا للجرام.
وجدت أسعار الذهب العالمية دعما من الأداء الإيجابي للذهب العالمي أمس، بالإضافة إلى المخاوف الحالية من تجدد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. وتزايدت هذه المخاوف منذ أن غادرت بعض الأموال الساخنة أسواق الدين المصرية خلال أزمة الأسواق العالمية الأسبوع الماضي.
وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية ليصل إلى متوسط 49.50 جنيها للدولار الواحد. واستقر بعد ذلك فوق مستوى 49 جنيهًا للدولار الواحد، واليوم بلغ متوسط السعر 49.37 جنيهًا للدولار الواحد.
ودفع ذلك المتداولين إلى اللجوء إلى تقييم الذهب المحلي بسعر الدولار المتحوط فوق سعر الصرف الرسمي تحسبا لتغيرات محتملة في الأسعار. هذا بالإضافة إلى عودة الطلب تدريجياً على الذهب المحلي، خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب المحلية وأسعار الذهب العالمية.
وشهدت صادرات الذهب توسعا في الآونة الأخيرة بسبب ضعف الطلب المحلي، إلا أن الطلب المحلي زاد تدريجيا في الآونة الأخيرة، مما دفع بعض التجار إلى تعليق أنشطتهم التصديرية.
وحثت إدارة الذهب الدولة على إعادة تنفيذ مبادرة الصفر الجمركي والتي في حال تنفيذها لمدة عام مكنت من استيراد نحو 4.6 طن من الذهب، مما ساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق المحلية، خاصة في ظل الوضع الراهن. وقف استيراد الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى منذ 2 أغسطس من العام الماضي، وذلك بسبب عمليات جني أرباح الذهب قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم وغدا، والتي تؤثر بشكل كبير على تحركات الأسعار.
ارتفعت أسعار الذهب المحلي عقب الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب العالمي أمس، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق المحلية بشأن مستقبل سعر الصرف، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الذهب المحلي من جديد لدعم ارتفاع الأسعار.
توقف السعر العالمي لأوقية الذهب عن الارتفاع عند 2476 دولارًا للأونصة وبدأ في الانخفاض من هذا المستوى، مما يشير إلى أن الذهب يحتاج إلى اكتساب المزيد من الزخم للانتقال إلى نطاق 2480 دولارًا – 2483 دولارًا للأونصة، وهو آخر ارتفاع تاريخي مسجل.
وارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى أعلى مستوى 3480 جنيها للجرام أمس، وافتتح تداولات اليوم دون هذا المستوى ليجمع ما يكفي من الزخم الإيجابي لدفع السعر للأعلى والوصول إلى هدفه البالغ 3500 جنيه للجرام.