من «جنيف».. السعودية وحلفاؤها: ممرات إنسانية وحماية للسودانيين
أعلنت مجموعة الدول المتحالفة من أجل السلام في السودان، أمس (السبت)، نجاحها في ضمان إعادة فتح وتوسيع طرق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وحصلت على تعهدات لتحسين حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، وإعداد إطار عمل، لضمان الالتزام بإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين الطرفين.
وذكرت مجموعة الدول: أن هذه تشمل السعودية وأمريكا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في بيان مشترك أعلنت فيه نتائج مشاورات جنيف التي استمرت عشرة أيام؛ وبهدف اتخاذ خطوات ملموسة وفورية للتخفيف من معاناة الشعب السوداني وإنقاذ الأرواح وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، أثبتت أنها قادرة على بناء شراكة مع أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية إلى خط المواجهة، والمشاركة. قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لإفساح المجال لتوصيل الغذاء والدواء وخدمات الطوارئ لملايين السودانيين المحتاجين.
الضمانات الإنسانية
وقالت الجماعة إنها تلقت ضمانات من طرفي النزاع لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر ممرين رئيسيين (المعبر الحدودي الغربي في دارفور بالقرب من أدري وطريق الضبة) يمكن الوصول إليهما من بورتسودان ومن الشمال والجنوب. غربا، فضلا عن نشر شاحنات الإغاثة للتخفيف من حدة المجاعة في معسكر زمزم وأجزاء أخرى من دارفور.
وشددت المجموعة على أهمية إبقاء الطرق مفتوحة وآمنة لزيادة المساعدات لدارفور وإنهاء المجاعة. وأعربت عن معارضتها لاستخدام الغذاء والجوع كسلاح حرب، مبينة أن الدول المجتمعة ستواصل العمل من أجل إحراز تقدم في فتح طريق الوصول عبر تقاطع سنار، على أن تقوم الأمم المتحدة بإجراء دراسة جدوى، بالتعاون مع الأمم المتحدة. المساعدة التي يمكن تقديم المساعدة لجميع البلدان.
وشددت المجموعة على أن تأمين هذه الطرق سيوسع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 20 مليون سوداني من المستضعفين، ودعت جميع الأطراف إلى ضمان استمرار وتسريع التدفق العاجل للمساعدات.
رفض العنف
وأعربت المجموعة عن أهمية مواجهة العنف الوحشي والفظائع المستمرة، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة، من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الطرفين المتحاربين لتنفيذ إعلان جدة، مشيرة إلى أنهم مدعومين من قوات الدعم السريع وقد حصلوا على التزام تقديم تعليمات قيادية لجميع المقاتلين في صفوفها بعدم ارتكاب الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام المجاعات أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على الأنشطة الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية والمزارعين والأنشطة المتعلقة بالحصاد.
وقالت إنها قدمت إلى الطرفين المتحاربين آلية امتثال مقترحة تهدف إلى حل النزاعات وتلقي الشكاوى ومعالجة القضايا الناشئة المتعلقة بتنفيذ الالتزامات بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة، بما في ذلك إعلان جدة، وغيرها. لمعالجة قانون حقوق الإنسان.
وأعربت المجموعة عن أسفها لعدم تواجد القوات المسلحة السودانية رغم التواصل الافتراضي معها، مشيرة إلى أن هذا الأمر حد من قدرة المجموعة على إحراز تقدم حقيقي في القضايا المهمة، لا سيما وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت المجموعة انفتاحها على انضمام الطرفين إلى المحادثات المستقبلية للتخفيف بشكل عاجل من معاناة الشعب السوداني والتزامها بالاستجابة لدعوة الشعب السوداني لإنهاء الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل ولاية في جميع أنحاء البلاد والتفاوض. الوقف الفوري للأعمال العدائية في مناطق مثل الخرطوم وسنار، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته بتقديم الدعم المالي وزيادة المساعدات الإنسانية في السودان والمنطقة.