متى بشاي: قرار المركزي بحصر طلبات استيراد السلع غير الأساسية يعكس وفرة النقد الأجنبي
أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بإدارة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، قرار البنك المركزي بالحد من طلبات استيراد السلع غير الضرورية من خلال توجيه البنوك العاملة في مصر بإنشاء خطابات اعتماد مستندية أما السلع غير الضرورية، والتي يتطلب استيرادها تصريحاً مسبقاً، فهي تأتي وسط وفرة في النقد الأجنبي بعد جذب استثمارات وتمويلات كبيرة في الآونة الأخيرة.
وقال بشاي في تصريحات صحفية اليوم، إنه من الطبيعي رفع القيود المفروضة على تمويل استيراد السلع الترفيهية تدريجيا، وذلك تماشيا مع التزامات الصندوق واتفاقية منظمة التجارة العالمية التي وقعتها مصر.
وأكد متى بيشاي أن صندوق النقد الدولي طلب عدم وجود تأخر في الموافقات الخاصة بشراء الدولار وتوفيره لجميع المستوردين، مشيراً إلى أن مصر تشهد زيادة في تدفقات موارد النقد الأجنبي تكفي لتمويل عمليات الاستيراد دون قيود ودون أن يؤدي ذلك إلى… عملية خلق فجوة تمويلية.
وأشار إلى أن البنك المركزي ألزم البنوك في مارس 2022 بعدم تمويل أي سلعة من قائمة تضم 13 سلعة غير أساسية إلا إذا تعاملت معها واستجابت لها بالموافقة أو التأجيل. وتشمل القائمة السيارات المصنعة، والهواتف المحمولة وملحقاتها، والمحاصيل الغذائية والبذور، والفواكه الطازجة، والكاكاو، والمجوهرات والخرز، وأجهزة التلفزيون والأجهزة الكهربائية، والملابس الجاهزة، وألعاب الأطفال، والإطارات المستعملة، والمفروشات والأثاث، والمعدات الثقيلة.
وأوضح بشاي أن استمرار الحظر على واردات سلع معينة سيجبر الدول الأخرى على التعامل مع مصر بنفس الطريقة وعدم استيراد البضائع من مصر، مما سيؤدي إلى انخفاض الإيرادات الجمركية وغيرها.
وعانت مصر قبل عامين من أزمة صرف العملات الأجنبية قبل أن تسمح بانخفاض قيمة عملتها مقابل الدولار في مارس/آذار الماضي، مما أدى إلى طفرة في الاستثمارات والتمويل الأجنبي في البلاد، والتي تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار، أكثر من نصفها مباشر من الإمارات. الاستثمار لتطوير مدينة رأس.