وشنت القوات الروسية، اليوم السبت، هجمات على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، فيما هاجمت القوات الأوكرانية منطقة بيلغورود.
نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن مروحية هجومية من طراز Mi-28NM تابعة لقوات الفضاء الروسية هاجمت القوات الأوكرانية في منطقة حدودية بمنطقة كورسك.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات أسفرت عن تدمير عدد من المركبات القتالية المدرعة الأوكرانية في منطقة كورسك.
من ناحية أخرى، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف عبر قناته على تطبيق تيليغرام، إن الغارات الجوية الأوكرانية استهدفت منازل خاصة وحظائر تجارية في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية.
وأضاف المحافظ أنه سيتم تحديث المعلومات حول نتائج الهجمات.
الحرب الروسية الأوكرانية
يُشار إلى أنه مضى نحو عامين ونصف العام على بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير 2022 وأدت إلى تغييرات كبيرة في الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن خطوط المواجهة بين الجانبين المتحاربين لم تتغير بشكل كبير خلال جزء كبير من الحرب، إلا أن روسيا تمكنت من السيطرة على خمس أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.
وطوال فترة الحرب، تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا كبيرًا من حلفائها الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، على شكل مدفعية وأنظمة صاروخية بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة.
ورغم تنوع الأسلحة التي دعمت بها أوكرانيا من الغرب، والتي كانت عبارة عن وحدات تابعة لمنظومة باتريوت الأميركية، فقد أكدت كييف في وقت سابق أنها بحاجة لمزيد من الأسلحة من الخارج لدعمها في الحرب.
وفي الشتاء الماضي، ركزت القوات الروسية على الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، في شتاء هذا العام، هاجموا بشكل رئيسي المنشآت الزراعية والبنية التحتية للموانئ ومصانع إنتاج الأسلحة وقطاع النفط والغاز في أوكرانيا.
الغزو الأوكراني لروسيا
وسبق أن هاجم الجيش الأوكراني بشكل مفاجئ الأراضي الروسية وسيطر على عشرات المدن الروسية.
تم وصف هذا التوغل في الأراضي الروسية بأنه الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد نحو أسبوع من الغزو، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجيش الأوكراني سيطر على 74 مدينة في مقاطعة كورسك الروسية.
وقال: “روسيا جلبت الحرب إلى بلادنا، وعليها أن تشعر بما فعلته”، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها في المنطقة.
في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو القوات الأوكرانية بأنه «استفزاز واسع النطاق».
وأكد أن كييف “تطلق النار بشكل عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على البنية التحتية المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف”.
وتستمر الصراعات العسكرية بين الجانبين حتى يومنا هذا.
