وزير الأوقاف يؤكد أهمية تكوين الخطاب «الديني والإعلامي» معا
دكتور. وأكد أسامة الأزهري وزير الأوقاف، على أهمية الخطاب الديني والخطاب الإعلامي، اللذين يشكلان معاً منظوراً شاملاً لمقاصد الشريعة الحقة، من خلال الاتصال بالعالم، والانفتاح على ثقافاتهم، والتواصل مع هذا العصر، وغيرها. القدرة على توليد الإجابات والحلول من المصدر الشرعي لمشكلات هذا العصر وأسئلة هذا العصر.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العلمية الدولية السابعة لأعضاء اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنظمة التعاون الإسلامي، برفقة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنظمة التعاون الإسلامي د. عمرو الليثي اتحاد تلفزيون الليثي بحضور الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية د. سامي الشريف، ورئيس مركز “كمال أدهم” بالجامعة، عدد من الأعضاء، اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنظمة التعاون الإسلامي، نخبة من علماء الوطن، ضيوف المؤتمر، رؤساء وزارة الأوقاف وسلسلة من الإعلاميين والصحفيين.
وقال وزير الأوقاف – بحسب بيان اليوم الأربعاء – إن هذه الدورة جاءت بعد اجتماعات وجلسات وتواصل فعال فيما يتعلق بتنظيم وإعداد هذا الملتقى والدورة التدريبية من أجل إخراجها على أفضل وجه ممكن مع تقديم جودة عالية جودة ومحتوى علمي وتدريبي سليم .
وأشار إلى أن هذه الدورة هي السابعة ضمن سلسلة دورات نوعية وتقدم رؤية مقترحة لدور الإعلام في تجديد الخطاب الديني.
وأضاف وزير الأوقاف أن تجديد الخطاب الديني مهمة عظيمة وهامة، استناداً إلى قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «على رأس كل مائة عام يبعث الله من يريده “تجديد أمر دينهم”. وقد ألف الإمام السيوطي رحمه الله كتابا اسمه “على رأس المئة” وقد ألف في هذا الصدد غيره من العلماء.
وتابع: “التجديد هو قدرة علماء الشريعة في كل عصر على أن يخرجوا من منبع الشريعة الإسلامية أجوبة حكيمة ومرشدة وبصيرة عن أسئلة ذلك العصر، وعن إشكاليات ذلك العصر، وعن فلسفات ذلك العصر. عندما يقدم العلماء من كل جيل هذه الإجابات، يكونون قد قاموا بعمل التجديد.
واختتم وزير الأوقاف كلمته بعرض أسس التجديد بحيث يجب على العالم أن يكون وثيق الصلة بالأصل، واعيا بمقاصد الشريعة، وعارفا بتضاريس الدين في فلسفته، ورؤيته، ومعتقداته، وأخلاقه، وقيمه، وروحه، نظام وأهداف بعيدة المدى وكذلك أنوار القيادة التي تنبثق من الارتباط بالأصل والاحتكاك بالزمن ومعرفة لغتهم وثقافتهم وفهمهم ومناهجهم. ثم أحسن الاتصال، وتمنى أن يكون التدريب شاملاً ومفيداً وثرياً وناجحاً، وأن يدخل البهجة والسرور والسعادة على قلوب المتدربين.