قررت مدينة روتردام إلغاء مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الهولندي بين فينورد وأياكس أمستردام المقررة يوم الأحد المقبل بسبب إضراب مزمع للشرطة.
وقال رئيس البلدية أحمد أبو طالب، إن القرار اتخذ أمس الثلاثاء، بعد أن قالت الشرطة إنها لن تعمل في المباراة التي تعتبر أبرز أحداث كرة القدم في البلاد.
وقال: “سلامة اللاعبين وكذلك الجمهور لا يمكن ضمانها بشكل كاف دون وجود الشرطة”.
وأعلنت نقابة الشرطة أمس أنها لن تسمح لأعضائها بتأمين اللعبة في إطار حملة للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة بشأن قواعد التقاعد المبكر.
عادةً يُسمح فقط للفريق المضيف بدخول ملعب دي كويب في روتردام لحضور المباراة. بسبب خلافات مع جماهير أياكس، وهو الإجراء المطبق منذ عدة مواسم عقب أعمال العنف بين جماهير الفريقين.
وعلى الرغم من أن مشجعي فينورد فقط كانوا حاضرين، إلا أن المباراة بين الناديين في روتردام في سبتمبر الماضي توقفت عندما ألقيت الألعاب النارية على أرض الملعب.
وعندما ألغيت المباراة في وقت لاحق، اندلعت أعمال شغب تم خلالها اعتقال 15 شخصًا وإصابة اثنين من ضباط الشرطة.
وحذر الاتحاد الهولندي لكرة القدم من احتمال حدوث فوضى في المباريات إذا استخدمتها الشرطة كمنتدى للتعليق على ظروف العمل.
وقال الاتحاد الهولندي في بيان: “يتم الآن استخدام كرة القدم كوسيلة وهذا يوضح الكثير عن تأثيرها”. “لكن بالطبع ليس هذا هو الغرض من اللعبة.”
“لقد استخدم اتحاد الشرطة كرة القدم باستمرار في حملته على مر السنين، وإذا استمرت الإجراءات الحالية للاتحاد، فسيتعين تأجيل المباريات إلى تاريخ لاحق وعدد التواريخ المتاحة لذلك محدود للغاية”.
كما أعرب كلا الناديين عن خيبة أملهما.
وتقوم الشرطة الهولندية بحملة منذ مايو الماضي لتحسين ظروف التقاعد المبكر من خلال فرض غرامات أقل وإغلاق مراكز الشرطة أمام الجمهور وتنظيم احتجاجات صاخبة مع إطلاق صفارات الإنذار.
