أكد محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، أن الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام رجال الأعمال والشركات المصرية للاستثمار في العراق.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي مع مجموعة من الشركات المصرية في مقر إقامته بالعلمين الجديدة، على هامش زيارته الرسمية لمصر. ونظم اللقاء وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية واتحاد الغرف بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب ووزير التجارة العراقي أثير داود الغريري ورئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الصادق. -وكيل.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية العلاقة الاستراتيجية بين العراق ومصر والمسار الذي تمثله للتكامل الاقتصادي بين الشعبين وضمن العلاقات الاقتصادية العربية. وأوضح: أن “العراق يمثل سوقاً مهماً بمعدل نمو متزايد”، مشيراً إلى أن العراق يرحب بمستثمرين مصريين كبار في البنية التحتية، ومشاريع المدن السكنية التي سيبدأ تنفيذها قريباً مثل المنطقة الصناعية التي طورها السويدي. جروب، المشروع السكني على مساحة 200 هكتار والذي تنفذه مجموعة طلعت مصطفى، ومشروعات مجموعة أوراسكوم ومجموعة حسن علام والمقاولون العرب.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأبواب مفتوحة أمام المزيد من رجال الأعمال والشركات المصرية الذين يهمنا تواجدهم في العراق لما لديهم من تجارب ناجحة وفي إطار توجه سياسي يهدف إلى قيادة البلدين نحو مزيد من التعاون والتكامل. وأشاد بسرعة التنفيذ من قبل الشركات المصرية مثل الجسر الذي تم بناؤه في ثلاثة أشهر فقط وهو ما يحتاجه العراق الآن.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب أن حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعامة المرموقة ويجب مضاعفته خلال سنة على الأقل من خلال إبرام اتفاقية تجارية إبرام اتفاقية تجارية تفضيلية مماثلة لتلك التي بين العراق والأردن لتسهيل التبادلات التجارية، لافتا إلى أن مصر تستورد حاليا العديد من السلع ذات الجودة العالية من دول أخرى.
ودعا وزير الاستثمار إلى إنشاء ممرات اقتصادية برية وبحرية بين البلدين لدعم التنمية الاقتصادية للتبادلات التجارية وكذلك الاعتراف المتبادل بين هيئات المواصفات والتفتيش والهيئات الدوائية.
وأعلن الخطيب أن وفداً رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين سيزور العراق في سبتمبر المقبل، ودعا إلى تقديم معلومات مفصلة مسبقاً عن المشروعات ذات الأولوية، سواء كانت صناعية أو خدمية أو بنية تحتية أو إنشاءات، المتاحة لمجتمع الاقتصاد المصري حتى يتم فالزيارة لها اتجاه محدد وتحقق نتائج فعالة.
من جانبه أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أننا نرى العراق الشقيق ليس سوقا بل شريكا استراتيجيا وأن تنمية الصادرات المصرية ستتبعها أيضا استثمارات صناعية كمكونات من مصر ومشروعات التعمير مثل مواد البناء والخدمات المتخصصة بخبرة الشركات المصرية في خطط البنية التحتية العاجلة والمدن الجديدة.
وأضاف الوكيل أنه في إطار التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق وافقت اللجنة العليا على إنشاء مركز لوجستي لمنتجات الدول الثلاث في منطقة المفرق والآن حان الوقت لتنفيذ هذا المشروع المهم ولن لن يؤدي ذلك إلا إلى تحسين تبادلاتنا التجارية، ولكن الأهم من ذلك هو تحسين صادراتنا إلى سوريا والمملكة العربية السعودية ومن هناك إلى بقية دول الخليج.
دكتور. دعا علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إلى قائمة المصانع التي تم إغلاقها أو التي لا تعمل بكامل طاقتها لإقامة شراكات مع الشركات المصرية ذات التقنيات الحديثة لتحديث وتشغيل هذه المصانع مع الشركات المصرية و المكونات العراقية آلية سريعة لتوفير الوقت والتكاليف والحصول على التراخيص والبناء وتوفير المرافق. دعونا نزيد صادراتنا معًا.
ومن جانبهم عرض رجال الأعمال والشركات المصرية فرص التعاون الجارية والمخطط لها، كما ذكروا بعض المعوقات وأهمها التأشيرات على الجانبين. وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى الحل الفوري لمسألة تأشيرات العمل، والآليات التي يقدمها صندوق التنمية العراقي للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وأيضا الضمانات التي تقدمها الحكومة لتسهيل تمويل المشاريع من خلال هيئات التمويل الدولية فضلا عن دعم الصادرات بنسبة 5% للمواد الأولية و10% للمنتجات الزراعية ونصف المصنعة و15% للسلع تامة الصنع.
