المشاط تشهد تخرج الدفعة الثانية من برنامج الدعم الفني لمسرعة العمل المناخي CFA بالتعاون مع المملكة المتحدة
دكتور. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استكمال الجولة الثانية من برنامج تسريع تمويل المناخ (CFA)، الذي شارك فيه تسع شركات ناشئة تعمل في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الزراعة والطاقة والنقل والصناعة والنفايات. الإدارة والمساواة بين الجنسين، والذي يهدف إلى دعم المشروعات الناشئة في مجالات الطاقة والمياه والغذاء ويتم تنفيذه بالتعاون بين السفارة البريطانية في مصر وحاضنة Flat6Labs في إطار الشراكة الدولية بين جمهورية مصر العربية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. المملكة المتحدة بحضور السفير جاريث بيلي السفير البريطاني لدى مصر وممثلي عدد من الجهات المعنية.
وفي كلمتها قالت د. وقالت رانيا المشاط، التي ألقتها عبر تقنية الاتصال المرئي، إن تخريج دفعة جديدة من برنامج الدعم الفني لمسرع العمل المناخي يعد فرصة لبدء مرحلة جديدة من العمل لمكافحة تغير المناخ من خلال الحلول المبتكرة التي توفرها هذه وتم عرض تسع شركات تواجه تحديات تغير المناخ، حيث حصلت هذه المشاريع على دعم شامل من حيث التمويل والتقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى الدعم المتعلق بالمساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي من الخبراء من خلال برنامج تسريع تمويل المناخ.
وأضاف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن تمكين الشركات الناشئة وزيادة مشاركة القطاع الخاص من العوامل الرئيسية في تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، فضلا عن تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة من قبل القطاع الخاص لتعزيز مشاركة القطاع وتسهيل التحول العادل للطاقة، مع التأكيد على أن الابتكار يلعب دورًا حاسمًا في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وأكد الوزير أن التقدم التكنولوجي يهدف حاليًا إلى المساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 من خلال خلق بيئة تشجع الابتكار وتمكن من الإنتاج الفعال والناجح، فضلاً عن نشر المعرفة وتسويقها بشكل فعال.
وذكرت المشاط أن مصر تسعى جاهدة لأن تصبح مركزا مهما للابتكار وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن هناك إجماعا دوليا وإقليميا ووطنيا على أهمية الإدارة المستدامة للنظم البيئية والموارد الطبيعية هذا الإجماع. وينعكس ذلك في التزام مصر كطرف في العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ.
وقالت إن الحكومة المصرية نفذت عدداً كبيراً من المشروعات القومية التي تفتح الآفاق لمزيد من الاستثمارات الخضراء بمشاركة القطاع الخاص. كما تعمل على زيادة طموح مساهماتها بما يتماشى مع التزامها باتفاق باريس لتقديم نموذج عملي لقيادة العمل المناخي الدولي.
دكتور. وأضافت رانيا المشاط أن مصر قدمت “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” خلال مؤتمر المناخ COP27، وذلك تماشيا مع تعزيز تمويل المناخ على أساس دمج مفهوم العدالة في تمويل المناخ من خلال 12 مبدأ توجيهيا والتأكيد على أن هذه تدعم المبادئ حقوق البلدان النامية من خلال مسارات عادلة، وخلق بيئة مناسبة وتكامل التمويل العادل لجميع المؤسسات المالية. وتضمن هذه المبادئ أيضًا حق البلدان النامية في الحصول على تمويل مناسب للمناخ من حيث الكم والنوع، فضلاً عن القدرة على تحمل التكاليف.
وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز جهود الاستدامة من خلال اتباع نهج متعدد الأطراف يعتمد على شراكة وثيقة بين الأطراف المعنية، وشدد على أهمية قيام الحكومات بوضع سياسات تدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع القطاع الخاص واعتماد القوانين والإصلاحات التي تعمل على تحسين استدامة الأسواق.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الوزارة تعمل على تنسيق الجهود بين شركائنا في التنمية ومختلف الجهات الوطنية وشركات القطاع الخاص لخلق شراكات بناءة تعزز جهود الاستدامة والتنمية في مصر، وذكرت، أن استراتيجيات الوزارة وترتكز على ثلاثة معايير رئيسية، وهي إدماج الفئات المختلفة مثل الشباب والنساء وتعزيز التحول الأخضر بالإضافة إلى التحول الرقمي، فضلا عن الالتزام بمعايير البيئة والمجتمع والحكم الرشيد، وهو قدرتهم على الاستفادة من التمويل والاستثمارات الميسرة من المؤسسات الدولية الشريكة في مصر.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على مكونين رئيسيين هما التنمية الصناعية وتنمية رأس المال البشري، مؤكدة أن ذلك يتم من خلال الاستثمارات العامة التي تقوم بها الحكومة أو من خلال التعاون مع المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية لتحقيق الهدف المتمثل في خلق اقتصاد تنافسي يجذب الاستثمار ويزيد من القدرة التنافسية للاقتصاد المصري بما يعزز النمو الشامل والمستدام، وبالتالي المساهمة بفعالية في أجندة المناخ العالمية.