اخبار مصر

«التعليم العالي»: إنشاء مجمع ضخم لتصنيع السيارات الكهربائية على 50 ألف متر

دكتور. أكد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية البحث العلمي في تطوير كافة القطاعات وتعزيز التقدم في مصر. وتهدف الوزارة إلى تحسين جودة مخرجات البحث العلمي من خلال التركيز على عدة محاور رئيسية منها دعم الباحثين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتنفيذ أبحاثهم وتمويل مشاريعهم أولوية وطنية، وتعزيز التعاون بين الباحثين في الجامعات والجهات البحثية. وأكد أن جودة نتائج البحث العلمي هي المقياس الحقيقي لتقدم الأمة وازدهارها.

وقال عاشور في بيان صحفي اليوم إن الوزارة مهتمة باتخاذ خطوات جادة لتحسين البحث العلمي وزيادة جودة نتائجه بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتحقيق تقدم ملحوظ في قاعدة بيانات مؤشرات سيماجو إلسفير التي تعتبر من أهم المؤشرات المؤشرات العالمية لقياس جودة البحث العلمي.

وأوضح أنه في عام 2023 ارتفع عدد المنشورات العلمية التي ينشرها الباحثون المصريون بشكل ملحوظ، حيث وصل عددهم إلى 42118 منشورا، مقابل 15696 منشورا في عام 2014، وهو ما أدى إلى حصول مصر على المركز 25 في التصنيف العالمي بدلا من المركز الأول 37 متقدما. كما ارتفع عدد الاستشهادات للأبحاث المصرية ليصل إلى 40318 بدلاً من 15011 في عام 2014. بالإضافة إلى ذلك، لاحظنا زيادة حصة التعاون الدولي في مجال البحث العلمي المصري، والتي وصلت إلى 57.22% مقارنة بـ 40.9% عام 2014، مما جعل مصر تتبوأ مكانة رائدة في مجال البحث العلمي على مستوى القارة الأفريقية.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تدرك تماما أهمية البحث العلمي باعتباره حجر الزاوية في التنمية والتقدم، ولذلك وضعت الوزارة العديد من الإجراءات الطموحة لتعزيز هذا البحث، بما في ذلك وضع خريطة للبحث العلمي في مصر. مصر تحديد المجالات البحثية ذات الأولوية الوطنية، مثل: الصحة، الزراعة، المياه، الطاقة، التكنولوجيا، دعم الباحثين المصريين، تحسين التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات، إجراء بحوث مشتركة مع الدول الرائدة في مجال البحث العلمي، نشر الثقافة البحث العلمي والتعاون بين الأطراف المعنية والمستفيدين من نتائج الإنتاج العلمي (الصناعة والمجتمع المحلي والاستثمارات) وخلق الاتجاه. بحثي خاص بالأبحاث المصرية.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية لزيادة جودة نتائج البحث العلمي في الفترة 2023/2026 وتهدف إلى زيادة عدد ونوعية البحوث وربط البحوث التطبيقية مع الجهات المسؤولة عن التطبيق والاستفادة من تحقيقها النتائج، وزيادة عدد طلبات براءات الاختراع، والتمويل المباشر للمشروعات لتلبية احتياجات المجتمع والموافقة على المعامل البحثية، بالإضافة إلى إنشاء المجلس القومي للتعليم والبحث والابتكار في مصر، وسيتم الاهتمام الكبير بمسألة التركيز حول جودة نتائج البحث العلمي.

وتابع عاشور أنه بموجب هذه الخطة تم إطلاق مشروع “صناعة سيارة كهربائية مصرية” كخطوة نحو مستقبل واعد للبحث العلمي في مصر. ويعد هذا المشروع علامة فارقة في ربط البحث العلمي بالصناعة، حيث يجسد الارتباط الوثيق بين نتائج البحث العلمي واحتياجات الصناعة. وأوضح أنه تم تطوير النموذج الأولي للسيارة الكهربائية المصرية بناء على طلب رئيس الوزراء بعد عرضه عليه في أحد المعارض.

وأوضح أن الوزارة تريد من خلال مشروع “إنتاج سيارة كهربائية مصرية” تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج السيارات الكهربائية ولذلك تخطط لبناء مجمع ضخم على مساحة 50 ألف متر مربع لإنتاج هذه السيارات. السيارات، وفي الوقت نفسه جدية في اتخاذ خطوات لزيادة نسبة المكونات المحلية في التصميم الميكانيكي والمحركات والدوائر الإلكترونية إلى 100%. ويعد هذا إنجازًا كبيرًا سيساعد في تقليل الاعتماد على الواردات وتحسين مكانة مصر كمركز رائد في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.

وأشار أيضًا إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسين البحث العلمي في مصر، بما في ذلك التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لإطلاق مشروعات بحثية مشتركة لمواجهة تحديات مصر الملحة، وإبرام بروتوكول تعاون بين وزارة الإنتاج الحربي والفني. الكليات لتدريب طلاب الكليات التقنية في مصانع الإنتاج الحربي، والتعاون بين الوزارتين وفق رؤية شاملة تركز على ترجمة الأفكار والأبحاث العلمية إلى منتجات ذات فوائد اقتصادية ملموسة، وصولاً إلى توقيع اتفاقية تعاون بروتوكول بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والشركتين العربية للصناعات الهندسية وفريش للأجهزة المنزلية الكهربائية، لتحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص. مركز التميز الذي يجمع بين احتياجات الصناعة والبحث العلمي والتطوير والمهارات و المهارات الفنية للعاملين في هذا الأمر يقوي المنطقة ويقدم الدعم التكنولوجي لورش العمل والصناعات الصغيرة المكملة.

وأكد أيمن عاشور أن هناك فروعا فنية للوزارة تتمثل في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وصندوق رعاية المبتكرين والعباقرة، وأنهم حجر الزاوية في التمثيل العلمي منظومة البحث والابتكار في مصر، حيث تعمل هذه الأذرع بشكل متكامل لدعم الباحثين والمبتكرين من مختلف المجالات وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق العنان لإبداعاتهم وترجمتها إلى مشاريع ناجحة.

كما أشار إلى أن هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار نفذت العديد من المشاريع الدولية بتمويل مشترك منها 16 برنامجا و500 مشروع و150 دعوة بحثية، فضلا عن مراكز التميز ومختبرات بناء القدرات الممولة من الهيئة للمناطق الاقتصادية. والتي تضم 172 مركزًا، وكذلك المبادرات في العام المالي 2024-2025 التي ستنفذها الهيئة في إطار التعاون المصري الألماني لتمويل تحالفات الجامعات والصناعة في العلوم التطبيقية والتكنولوجية والتصنيع، برنامج لدعم الباحثين الشباب في بداية حياتهم الأكاديمية والبرنامج المصري الصيني لدعم المشروعات البحثية التي تتناول القضايا البيئية والإبداع والابتكار.

وتابع أنه في إطار جهوده لدعم نتائج البحث العلمي، أطلق صندوق تشجيع المبتكرين والعباقرة أولمبياد الابتكار المصري، وهو أكبر برنامج لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مصر بدعم وتمويل إجمالي قدره 100 مليون جنيه. لإطلاق مجموعة من المسابقات للطلاب المبتكرين في الجامعات، بما في ذلك (Innovation Incentive IC، Enactus Change Makers، قمة Egypt Community Venture بالتعاون مع مسابقة Hult Award الدولية، Startup Rally، برنامج مشروع الدراسات العليا iGp السوق والصناعة، برنامج eGP للمشاريع النهائية التي تؤدي إلى الشركات الناشئة، وبرنامج Bio-iChallenge لمشاريع الطلاب المبتكرة من سوق التكنولوجيا الحيوية وصناعة التكنولوجيا الحيوية، وبرنامج GUP لاكتشاف ودعم الطلاب المتفوقين، ومسابقة InnoAward للابتكارات الصناعية ومنحة GiSS برنامج للطلاب المتفوقين).

وأكد وزير التعليم العالي أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ستواصل جهودها لدعم عملية البحث العلمي والابتكار في مصر من خلال الكشف عن العديد من المشروعات والمبادرات الهامة التي تستهدف التنمية المستدامة في العام المالي 2024-2025 وتعزيز مكانة مصر. الموقف على المستوى الدولي: “الانتهاء من مشروع الجينوم، مشروع الجينوم الرياضي، المرحلة الثانية من المزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيا الزراعية والتوسع الزراعي بمطروح، إطلاق مشروعات لتطوير البحوث الإقليمية”. تنمية المناطق المصرية مبادرة ربط البحث العلمي بإنتاج الأدوية والمستحضرات والأجهزة الطبية بالتعاون مع هيئة الشراء الموحدة المرحلة الثانية للمعامل القومية (معمل الزراعة الرقمية معمل بنك الجينات بالحمام) )، المرحلة الثالثة لمكتب نقل وتسويق التكنولوجيا، المرحلة الثالثة للتحالفات الوطنية، مبادرة “طبق فكرتك” في مجال تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية.”

وأوضح الوزير أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تركز خططها للعام المالي 2024 – 2025 على دعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال تمويل العديد من المشاريع والمبادرات المهمة، منها: “إطلاق البرنامج الوطني لقياس جاهزية البحث التكنولوجي” نتائج و وفتح الباب أمام التقدم لإنشاء حاضنات تكنولوجية جديدة.” وفي الجامعات والمراكز والمعاهد والمؤسسات والشركات، سيتم إنشاء وحدة مركزية لنقل وتسويق التكنولوجيا في أكاديمية البحث العلمي، تختص بتطوير الابتكار والابتكار. قطاع التسويق متصل. وإنشاء تحالف وطني لإنشاء مركز تكنولوجي للوسائط المطبوعة والرقمية.

وقال وزير التعليم العالي، إن هذه الفروع الفنية الثلاثة للوزارة تؤكد التزام مصر الثابت بدعم البحث العلمي والابتكار، حيث تؤمن الدولة بأهمية هذين المجالين في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة. ويعد نجاح المركز القومي للبحوث في إنتاج زيت خام السيليمارين الدوائي المصري لعلاج أمراض الكبد والوقاية منها مثالا نموذجيا لجهود مصر في تحسين جودة نتائج البحث العلمي، حيث يمثل هذا النجاح خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتي تمثل أدوية أمراض الكبد وتوفير البديل المصري بأسعار مناسبة. ونؤكد أن هذا الإنجاز يدعونا إلى مواصلة دعم البحث العلمي وخلق البيئة المناسبة للباحثين المصريين للتعبير عن إبداعاتهم وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في تقدم مصر وازدهارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى