وزير التعليم يبحث مع السفير الفرنسي أوجه التعاون في المراحل ما قبل الجامعي
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سفير فرنسا بالقاهرة إريك شوفالييه والوفد المرافق له. وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في مجال التعليم قبل الجامعي في إطار العلاقات المتينة بين البلدين.
حضر اللقاء د. أحمد ضاهر، نائب الوزير، د. حضر شؤون مكتب الوزير أيمن بهاء الدين البصل نائب الوزير، والسيدة شيرين حمدي مستشار الوزير للتعاون والاتفاقيات الدولية ورئيس الإدارة المركزية بالولايات المتحدة.
كما حضر من الجانب الفرنسي السيد ديفيد سادولي، مستشار التعاون والعمل الثقافي، والسيد جيروم توران، نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية.
وفي بداية اللقاء رحب الوزير بالسفير الفرنسي والوفد المرافق له، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، خاصة في مجال التعليم قبل الجامعي. وأشار إلى استعداد مصر لدعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، ووجه الشكر للحكومة الفرنسية على دعم التعليم في مصر.
وتحدثت الوزيرة عن رؤية الوزارة لمواجهة التحديات التي تواجه نظام التعليم في مصر، مؤكدة أن الوزارة تعمل جاهدة على مواجهة هذه التحديات لتحقيق عملية تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصول الدراسية.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة التعليم الثانوي تمت وفق المعايير العالمية وعلى أسس علمية ومراعاة مخرجات التعلم من قبل خبراء المادة مع مراعاة عدم التكرار في المحتوى ودون إهمال المعرفة. التي سيتعلمها الطلاب، بالإضافة إلى تنمية مهارات الطلاب وإتاحة الفرصة للمعلم. يقوم بعملية تعليمية جيدة داخل الفصل الدراسي، بعدد من الساعات المعتمدة للمواد الأساسية، وتتاح له الفرصة والوقت لتدريس المحتوى وإكمال المنهج في الوقت المخصص له، مضيفاً أن الدراسات البحثية الممنوحة في معظم الدول في العالم الذي يتم فيه تدريس اللغة الأم إلى جانب لغة أجنبية واحدة فقط.
كما اطلع الوزير على الإجراءات المتعلقة بتغييرات البطاقة الزمنية للعام الدراسي 2024/2025 والتي نتج عنها زيادة زمن التدريس الفعلي من 23 أسبوعا إلى 31 أسبوعا خلال العام الدراسي، فضلا عن زيادة عدد أيام التدريس الفعلية من 23 أسبوعا إلى 31 أسبوعا خلال العام الدراسي. تم اختصار وقت الدرس بمقدار 5 دقائق، مما أدى إلى زيادة القدرة التعليمية بنسبة 33% وتسهيل تنفيذ خطة التعلم، بما في ذلك التعلم النشط.
وشدد الوزير على أهمية تدريس اللغة الفرنسية بالشكل الأمثل في المدارس التي تدرسها كلغة أصلية وأهمية الاستعانة بخبرات الجانب الفرنسي ودعمها في تطوير مناهج اللغة الفرنسية للإشراف على الدروس.
كما أشار الوزير إلى رغبة الوزارة في التوسع في نموذج المدارس التي تدرس اللغة الفرنسية كلغة أصلية وتطوير المناهج الدراسية بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
من جانبه أعرب السفير الفرنسي بالقاهرة عن سعادته بهذا اللقاء وأشاد بالتعاون في قطاع التعليم وأهمية هذا اللقاء في تحسين التعاون وتبادل الخبرات.
وقال السفير الفرنسي في القاهرة: “على الرغم من نظام التعليم الواسع في مصر والتحديات العديدة التي يواجهها، إلا أن الطلاب يمثلون رصيدًا مهمًا للدولة المصرية، ويمثلون رأس المال البشري للشباب”.
وأعرب السفير الفرنسي عن تفهمه للتحديات المتعلقة بعدد الطلاب والعجز في عدد المعلمين والتطوير المهني للمعلمين، وأشاد برؤية الوزير وجهوده الإصلاحية لتطوير نظام التعليم.
وناقش اللقاء آليات التعاون لتحسين المهارات الحياتية والرؤية العالمية وتبادل الثقافات والتاريخ لطلبة المدارس الثانوية من خلال تبادل الخبرات مع أقرانهم في المدارس في فرنسا، فضلا عن رفع المستوى المهني لمعلمي وموجهي اللغة الفرنسية.