خبير اقتصادي يرصد المكاسب الاقتصادية لمصر من زيارة الرئيس السيسي لتركيا
دكتور. قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي أول زيارة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا منذ توليه السلطة في البلاد بعد الانقلاب. وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا تقاربا كبيرا، وأوضح أن الزيارة ستتضمن اجتماعا للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى للعلاقات بين البلدين، والذي افتتح خلال زيارة أردوغان للقاهرة.
وأضاف غراب أن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة، والتي سيرافقها عدد من الوزراء، من المنتظر أن تشهد توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات والقطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى مباحثات بين الجانبين حول التعاون في مجال التنمية. مجال الغاز الطبيعي المسال وقانون الطاقة بشكل عام بالإضافة إلى توسيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وزيادة حجم التبادلات التجارية بين القاهرة وأنقرة والتي من المتوقع أن تصل إلى حوالي 15 مليار دولار ومن المتوقع أن يرتفع حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين إلى مستوى قياسي خلال السنوات المقبلة.
وأوضح غراب أنه سيكون هناك المزيد من التدفقات الاستثمارية التركية إلى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الاقتصاد المصري يتمتع بمناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية نظرا لكبر مناطقه الاقتصادية، وبنيته التحتية القوية وتشريعاته، ومشروعاته الضخمة، وقوة العمل، والمساحات الصناعية، سرعة منح الرخصة الذهبية، والإعلان عن أن العلاقات المصرية مع تركيا أصبحت أقوى من جديد، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وأنقرة، وهما اقتصادان كبيران، يؤدي إلى التكامل الاقتصادي بينهما، ويحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لتركيا. البلدين ويمكن أن يفتح آفاقا واسعة بين اثنين من أكبر الدول في العالم الإسلامي.
وأشار غراب إلى أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الأفريقية، حيث وصل حجم التجارة بينهما إلى نحو 6.6 مليار دولار عام 2023، بحسب الإحصاءات الرسمية، بينما بلغت صادرات مصر إلى تركيا نحو 3.8 مليار دولار، بينما بلغت الواردات حوالي 2.8 مليار دولار، مشيراً إلى أن الزيارة ستؤدي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتعليم والسياحة والصحة والثقافة والدفاع وغيرها. وأوضح أن حجم الاستثمارات التركية في مصر يقدر بأكثر من 3 مليارات دولار من خلال نحو 200 شركة تركية توفر نحو 70 ألف فرصة عمل مباشرة و100 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
وتابع غراب أن التقارب الاقتصادي بين مصر وتركيا سيعزز تنفيذ المعاملات التجارية بالعملة المحلية خلال الفترة المقبلة، وهذا يشير إلى أنه سيكون هناك تبادل للعملات المحلية بين البلدين لاستكمال العمليات التجارية، مما يقلل الضغوط. على العملة الصعبة ويزيد من قيمة الجنيه المصري، مع توقع حدوث استثمارات تركية كبيرة في مصر خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى رغبة عدد كبير من الشركات التركية في توسيع استثماراتها في مصر، خاصة على الصعيد الإقليمي. العاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر، وفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.