اقتصاد

خبراء يرسمون مصير أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدا

ومن المقرر أن يقرر البنك المركزي المصري مصير أسعار الفائدة في اجتماع جديد يعقد غدا الخميس، مع توقع تخفيف أعباء القروض وعودة مستوى التمويل إلى مستواه السابق، مما سيسهم في التنمية. ويأتي ذلك على الرغم من موافقة معظم محللي الصناعة المصرفية على استمرار التشديد النقدي حتى نهاية العام، بهدف منع اختراق دعم الكهرباء بعد سلسلة التغييرات في الوقود والاستثمارات.

وأبقى البنك المركزي المصري أسعار الفائدة مرتفعة لأكثر من عامين، بمعدل زيادة إجمالي قدره 19% منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية في مارس 2022. وقام البنك برفع أسعار الفائدة بنسبة 8% في الربع الأول من العام الجاري، و وقد اتبع البنك دورة التشديد هذه من خلال تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماعين الأخيرين.

يتوقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بالأهلي للاستثمارات المالية، أن يبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة مرتفعة في اجتماعه المقبل مع بقاء التضخم فوق المستوى المستهدف البالغ 9%.

وأشار لـ«الأسبوع» إلى أن استمرار تشديد السياسة النقدية من المتوقع أن يعرقل أي تأثير لارتفاع أسعار الوقود والكهرباء على وتيرة تباطؤ التضخم الذي سجل نسبة 25.7% في يوليو الماضي.

وأضاف أن البنك المركزي لن يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة إلا إذا تم التأكد من أن التضخم يتبع اتجاها نزوليا، ويتوقع أن تبدأ لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري خفض الودائع في الربع الأخير من العام الجاري – وسيبدأ فوائد القروض أو الربع الأول من عام 2025.

وفيما يتعلق بتأثير استمرار تشديد السياسة النقدية المحلية في ظل توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 18 سبتمبر الجاري، أوضح أن ذلك يصب في مصلحة تدفقات الاستثمار في النقد الأجنبي، لافتا إلى أن هذه العملية يحتاج فقط إلى الوقت، حيث يتخذ المستثمرون الأجانب خطوة استباقية لجذبهم… في أي بيئة ترتفع فيها أسعار الفائدة، من المحتمل أن يتمكنوا من خفض أسعار الفائدة على المدى القصير لتحقيق أقصى استفادة من عوائدها المرتفعة.

البنك المركزي المصري

وتابع: عقب انخفاض أسعار الفائدة في الأماكن التي يديرون فيها أموالهم، اتجه الكثير من المستثمرين إلى بيع استثماراتهم من أجل تحقيق الربحية بسبب انخفاض أسعار الفائدة، لافتا إلى أن معظم المؤسسات المالية العالمية تخفض استثماراتها ركزت البنوك المركزية على أذون الخزانة الأمريكية خلال الأشهر الثلاثة الماضية للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة، والتي تميل إلى الانخفاض في الربع الحالي.

وأشار العضو المنتدب لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، إلى أن السوق المحلي يبشر بالخروج من مناطق الفائدة المنخفضة، مدعوماً بارتفاع أسعار الفائدة على أدوات الدين التقليدية مثل أذون الخزانة والسندات بالإضافة إلى سوق الأوراق المالية. .

هاني جنينة كبير الاقتصاديين بشركة القاهرة كابيتال لتداول الأوراق المالية يتفق مع نجلاء على تحديد سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر الحالي ويتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1 أو 1 في اجتماعاته في أكتوبر أو نوفمبر سينخفض بنسبة 2% كل عام .

في حين قال الخبير الاقتصادي د. توقع مدحت نافع أن يستمر البنك المركزي في تعليق أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة حتى منتصف عام 2025 لتجنب عقبة جديدة أمام تباطؤ التضخم، خاصة مع نية الدولة تعديل حزم الدعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى