قرارات حاسمة لـ البنك المركزي المصري عام 2024.. تحولات دراماتيكية في أسعار الفائدة تحدد مستقبل الاقتصاد وسط توقعات بالتخفيف
شهدت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري سلسلة اجتماعات خلال عام 2024 اتخذت فيها قرارات مهمة بشأن أسعار الفائدة بهدف السيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وتأتي هذه القرارات على خلفية التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية التي تتطلب تحليلا دقيقا للسياسة النقدية.
زيادات الأسعار في فبراير ومارس 2024
قررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الأول لعام 2024 في الأول من فبراير/شباط، زيادة أسعار الفائدة لليلة واحدة على الودائع والقروض وسعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس إلى 21.25% للودائع، و22.25% للقروض، و21.75% للقروض. العمليات. كما تم رفع أسعار الائتمان والخصم إلى 21.75%. ويأتي هذا القرار في إطار جهود البنك المركزي لمكافحة التضخم المرتفع.
وفي اجتماع استثنائي في 6 مارس، اتخذت اللجنة أيضًا قرارًا أكثر جذرية ورفعت أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس إلى 27.25% للودائع، و28.25% للقروض، و27.75% للأعمال الرئيسية، بينما ارتفع سعر الإقراض والخصم إلى 27.75. %. وتم إلغاء اجتماع اللجنة المقرر عقده يوم 28 مارس الجاري، لكفاية القرارات التي اتخذت في الاجتماع الاستثنائي.
الحفاظ على أسعار الفائدة في مايو ويوليو 2024
وفي اجتماعاتها اللاحقة، قررت اللجنة الحفاظ على أسعار الفائدة عند نفس المستوى المرتفع في اجتماعيها يومي 23 مايو و18 يوليو، مما يعكس اتجاه اللجنة إلى مراقبة التطورات الاقتصادية بعناية قبل إجراء تغييرات جديدة. وتأتي هذه القرارات في إطار موازنة البنك المركزي بين ضرورة مواجهة التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
التوقعات للاقتصاد المصري بحسب وكالة فيتش وتأثيرها على قرارات البنك المركزي
توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني استمرار التعافي الاقتصادي في مصر، مدفوعا بزيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، والتي وصلت إلى 7.5 مليار دولار في الربع الرابع من العام المالي 2023/2024، فضلا عن انتعاش قطاع السياحة. على الرغم من تزايد المخاطر الجيوسياسية.
ووفقاً لتقرير مؤشر كتلة الجسم التابع لوكالة فيتش، فقد تم الحفاظ على توقعات النمو الاقتصادي للعام المالي الحالي عند 4.2%، مدفوعاً بزيادة الاستثمار وانتعاش قطاع التصنيع، مع توقعات بانتهاء الصراع في غزة بحلول النهاية، ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع التضخم. تظل مرتفعة في النصف الثاني من عام 2024، مما يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية لبقية العام.
ومع توقعات بانخفاض معدل التضخم إلى أقل من 20% بحلول فبراير 2025، تتوقع وكالة فيتش أن يبدأ البنك المركزي المصري في تخفيف السياسة النقدية تدريجياً، مع إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 1200 نقطة أساس على مدار عام 2025، وهو ما يتزامن مع دورات التيسير العالمية. البنوك المركزية.
سعر الصرف والتوقعات المستقبلية
وتوقعت وكالة فيتش أن يظل سعر صرف الجنيه المصري مستقرا نسبيا خلال الفترة المقبلة عقب التقلبات الأخيرة أمام الدولار الأمريكي، مع استمرار السلطات في التدخل للحد من التقلبات الكبيرة للعملة. كما لوحظ أن ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 46.5 مليار دولار في يوليو 2024 يعكس جهود البنك المركزي لتعزيز مركزه المالي.
اجتماع البنك المركزي اليوم
ومع اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024، يتابع المستثمرون والمحللون قرار اللجنة بشأن أسعار الفائدة، حيث تتأرجح التوقعات بين الاستقرار والزيادة أو النقصان حسب التطورات الاقتصادية. ويستمر قرار اليوم في التأثير على السوق المالية المصرية، الأمر الذي يتطلب مراقبة دقيقة لتأثيره على الاقتصاد والسوق. تابعوا تفاصيل القرارات وتأثيرها على أسعار الفائدة في التغطية المستمرة للاجتماعات المقبلة للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.
مواعيد اجتماعات البنك المركزي المتبقية لعام 2024
– الجلسة السابعة: مقرر لها الخميس 17 أكتوبر 2024.
وسيعقد اللقاء الثامن يوم الخميس 21 نوفمبر 2024.
– آخر لقاء: سيكون يوم الخميس 26 ديسمبر 2024.