حذرت بلدية غزة، اليوم، من أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة على يد الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديدا كبيرا بفيضانات مساحات واسعة بسبب الأمطار. وذكرت إدارة المدينة أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكات تصريف مياه الأمطار والطرق أدت إلى انخفاض قدرة المدينة على التعامل مع مياه الأمطار في الظروف الجوية الصعبة.
وأكدت البلدية أن تدهور الوضع قد يؤدي إلى حدوث فيضانات وغمر المناطق السكنية والتجارية، الأمر الذي سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي تعاني منه المدينة. وفي هذا السياق، دعت مدينة غزة المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى تقديم مشاريع طارئة عاجلة لإصلاح البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك شبكات تصريف مياه الأمطار والطرق، من أجل منع وقوع كارثة بيئية وإنسانية.
أظهرت صور الأقمار الصناعية تحركات إسرائيلية على “محور فيلادلفيا” في قطاع غزة
المخابرات الأمريكية: نعمل مع مصر وقطر لتقديم مقترح أفضل لوقف إطلاق النار في غزة
وبينما أكدت البلدية على أهمية الاستجابة السريعة لاحتياجات المدينة وتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق المدمرة، شددت البلدية على أن الظروف الحالية تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف الوضع المتدهور في وقف غزة.
مدير المخابرات البريطانية: حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها إلا بفكرة أفضل
في غضون ذلك، قال مدير المخابرات البريطانية ريتشارد مور، السبت، إن حركة حماس ليست مجرد منظمة يمكن القضاء عليها، بل هي فكرة لا يمكن هزيمتها إلا بفكرة أفضل. وشدد على أن الفلسطينيين بحاجة إلى بديل أفضل. وأضاف مور أن قدرات حماس العسكرية تضررت بشدة لكنها لم تدمر بالكامل، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يعتمد على الإرادة السياسية للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وفي سياق متصل أشار مور في مقال مشترك مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى الجهود المشتركة التي تبذلها أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. وأكد المسؤولان أنهما يعملان بلا كلل لإنهاء المعاناة في غزة وإعادة الرهائن وتهدئة التوترات.
من جانبه قال بيرنز إنه سيتم طرح اتفاق جديد بشأن غزة خلال الأيام المقبلة، وأن اتفاق تبادل الأسرى سيعتمد على الإرادة السياسية لزعماء الطرفين. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تقديم اقتراح عملي قريبا وأن التعاون سيستمر مع وسطاء مثل قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
