الخليج

نتنياهو يهدد العالم بـ «سُّعَار» فقدان منصبه.. وحصانته

ولا تزال الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل متوقفة، على الرغم من تعثر مشاركة القوى الكبرى (الولايات المتحدة) في المفاوضات المتعلقة بهذه الجهود. وبينما يتشاحن الحلفاء والوسطاء ويتصاعد النزاع بين إسرائيل وحماس، تعمل إسرائيل على توسيع حربها الظالمة لتشمل مدن الضفة الغربية، ويتزايد عدوانها ضد المدنيين في لبنان، وخاصة في الجنوب. وفي الوقت نفسه، يتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهجاً متشدداً في التعامل مع احتلال ممر فيلادلفيا، الذي يقع بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة. وهكذا تستمر المعاناة وتفشل مساعي الحليف الأكبر لإسرائيل (الولايات المتحدة).

إنها لعبة أتقنها نتنياهو، بل وأدمنها. فهو يبتز الحليف الأهم، بل ويهدد بمواصلة اتفاقيات كامب ديفيد (1979)؛ ما الذي غيّر الشرق الأوسط كثيراً؟ نتنياهو لا يبتز حلفاءه فحسب، بل يضغط على الأمن والسلام العالميين بسياساته الغبية، التي لا يمكن تبريرها سوى الخوف من إغضاب وزيري المالية والأمن في حكومته (سموترتش وبن جفير). . ولو هاجروا لسقطت حكومته ولكانت حريته معرضة للخطر نظرا لمزاعم الفساد التي تلاحقه منذ سنوات. وهو في هذه الحالة مثل شخص عضه كلب مسعور وأصيب بداء الكلب. وسيستمر في الركض واللهاث والنباح حتى يتم القبض عليه. إنها مشكلة يجب على المجتمع الدولي أن يجتمع لإيجاد حل لها. الفيضان يزداد سوءا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى