حققت بوتان تقدما كبيرا في الحد من الفقر والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي في العقود الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قطاع الطاقة الكهرومائية وسياسات التنمية البشرية، وفقا لتقرير جديد للبنك الدولي.
تقع بوتان في جنوب آسيا في الطرف الشرقي لجبال الهيمالايا وتحدها جمهورية الهند من الجنوب والشرق والغرب وجمهورية الصين من الشمال.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن الحفاظ على هذا الزخم وخلق فرص عمل جيدة للشباب يتطلب تنويع اقتصاد البلاد بما يتجاوز الطاقة الكهرومائية، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات في القطاعين الزراعي والمالي.
حددت المذكرة الاقتصادية التي أصدرها البنك الدولي لبوتان العقبات الرئيسية التي تحول دون ارتفاع معدلات النمو واقترحت إصلاحات قابلة للتنفيذ في ثلاثة مجالات عمل عاجلة: تسهيل التنويع الاقتصادي من خلال تحفيز نمو الصناعات غير المتعلقة بالطاقة الكهرومائية والقطاع الخاص، وزيادة الإنتاجية الزراعية، والتنويع الانتقائي للمحاصيل. وإصدار الشهادات لتسهيل الوصول إلى الأسواق المتخصصة وإصلاحات القطاع المالي لاستكمال عملية التنويع.
وقال أداما كوليبالي، ممثل البنك الدولي في بوتان، إن التنويع الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لبوتان لزيادة القدرة على الصمود وخلق فرص العمل والحفاظ على النمو. ويمكن لشباب البلاد جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتسريع خلق فرص العمل في القطاعات الرئيسية.
وأشار إلى أن بوتان يمكنها الاستفادة من رأسمالها الطبيعي والاعتراف الدولي بها كأول دولة خالية من الكربون في العالم لتعزيز النمو الأخضر المرن والشامل.
