تراجعت أسعار النفط قليلا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، بعد أن عوض ضعف الطلب الصيني تأثير تعطل الإمدادات الناجمة عن العاصفة الاستوائية فرنسا، في حين واصلت مخاطر تخمة المعروض العالمي الضغط على السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات، أو 0.06%، إلى 72.80 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات، أو 0.15%، إلى 68 دولارًا، وتراجعت 60 دولارًا للبرميل. وارتفع كلا الخامين نحو واحد بالمئة. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية أمس الاثنين.
وأشار محللون في بنك ANZ في مذكرة إلى أن إنتاج ما لا يقل عن 125 ألف برميل من الطاقة النفطية يوميًا معرض لخطر التعطل، مستشهدين ببيانات من المركز الوطني للأعاصير.
من ناحية أخرى، تتوقع شركتا تجارة السلع العالمية جنفور وترافيجورا أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و70 دولارًا للبرميل نظرًا لضعف الطلب الصيني واستمرار فائض العرض العالمي.
وقال دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس، إن نمو الطلب السنوي في الصين تباطأ إلى 200 ألف برميل يوميا من حوالي 500 إلى 600 ألف برميل يوميا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد – 19.
تنتظر الأسواق اليوم التقرير الشهري من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
قال باحث صيني في مجال النفط، اليوم الثلاثاء، إن الطلب على المنتجات البترولية في الصين، التي تقود الاستهلاك العالمي للنفط الخام منذ فترة طويلة، بلغ ذروته في عام 2023 ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 1.1 في المائة سنويا بين عامي 2023 و2025، على أن يتسارع الانخفاض في ما يلي سنين.
وأضاف الباحث الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه من المتوقع أن ينخفض الطلب على المنتجات البترولية في الصين بنسبة 2.7 بالمئة سنويا من 2025 إلى 2030 وبنسبة 3.2 بالمئة سنويا من 2030 إلى 2035، بحسب رويترز.
وأوضح أنه من المتوقع أن تصل طاقة تكرير النفط الخام في البلاد إلى 19.3 مليون برميل يوميا في عام 2025، وترتفع قليلا إلى 19.6 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.
وتأثر الاستهلاك العالمي للنفط وأسعاره بانخفاض الطلب الصيني على النفط الخام، والذي تزامن مع زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية، فضلا عن تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وسط جائحة كوفيد-19.
