الخليج

تصنيف ⁧‫السعودية‬⁩ في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني

وخلص التقرير الصادر عن الأمم المتحدة بموجب وكالتها الخاصة لتقنية المعلومات والاتصالات إلى أن المملكة العربية السعودية تصنف كنموذج رائد في أعلى فئة (Role Model) لمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024 مع الالتزام بالأمن السيبراني أكثر من (190) دولة عضوا في الأمم المتحدة.

وفي حين يقيس المؤشر التزام الدول من خلال (83) مؤشراً فرعياً موزعة على خمسة محاور، فقد حققت المملكة نسبة (100%) في كافة المعايير، مما جعلها نموذجاً رائداً في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني 2024. .

وأوضحت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن المؤشر يعد مرجعا أساسيا في قطاع الأمن السيبراني على المستوى الدولي. وهو يقيس بشكل شامل نماذج الأمن السيبراني المستخدمة في مختلف البلدان، وذلك بسبب اتساع نطاق معاييره ومحاوره التي تنقسم إلى الجوانب التالية: 1) التدابير القانونية: وتتناول مدى توفر قوانين الجرائم الإلكترونية ولوائح الأمن السيبراني. 2) التدابير التنظيمية: وتشمل الاستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني ومدى وجود جهة مسؤولة عن الأمن السيبراني في الدول. 3) تدابير التعاون: وتشمل جهود التعاون في مجال الأمن السيبراني وكذلك الاتفاقيات الثنائية المبرمة، وكذلك الاتفاقيات المتعددة الأطراف والشراكات بين القطاعين العام والخاص. 4) تدابير بناء القدرات: وتشمل المعايير المتعلقة بالحصول على الشهادات والاعتمادات للمتخصصين في الأمن السيبراني، والتدريب المهني والبرامج التعليمية في مجال الأمن السيبراني، فضلاً عن دعم آليات البحث والتطوير والتحفيز وإدخال الحملات التوعوية. 5) التدابير الفنية: تتناول هذه القضايا المتعلقة بفرق الاستجابة للحوادث السيبرانية.

وذكرت هيئة الأمن السيبراني أن هذا المركز الرائد الذي حققته المملكة هو ثمرة قيادة ودعم القيادة الرشيدة في إرساء دعائم النموذج السعودي في الأمن السيبراني، حيث تنفذ الهيئة أعمالها وجهودها بمساهمة المملكة العربية السعودية شركات تكنولوجيا المعلومات (الموقع).

يعتمد النموذج السعودي على مركزية الحوكمة السيبرانية على المستوى الوطني، بما في ذلك أعمال التقييم والاستجابة وبناء القدرات الوطنية، والتنفيذ اللامركزي للسلطات الوطنية. وقد ساهمت نتائج هذا النموذج الناجح في تعزيز الأمن السيبراني الوطني والسيادة التقنية وتحسين تبادل المعلومات من خلال التعاون الدولي.

كما أوضحت الهيئة أن تصنيف المملكة للأمن السيبراني في هذا المؤشر يعد امتداداً لمركزها الأول في عدد من المؤشرات العالمية. وكان آخرها حصول المملكة في يونيو الماضي على المركز الأول عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024. مشيراً إلى أن هذا النجاح يأتي تتويجاً لعمل المملكة الدؤوب في تحسين الأمن السيبراني محلياً ودولياً وعلى مستوى عالٍ تكامل جميع الجهات الفاعلة في نظام الأمن السيبراني في المملكة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي الجهة المسؤولة عن الأمن السيبراني في المملكة والمرجع الوطني في شؤونها. وتهدف إلى تعزيز قطاع الأمن السيبراني في المملكة وتشجيع الابتكار والاستثمار في هذا القطاع وتطوير السياسات وآليات الحوكمة والأطر والمعايير بما يحمي المصالح الحيوية والبنية التحتية للدولة وأمنها الوطني. تحقيق فضاء إلكتروني سعودي آمن وموثوق يتيح النمو والازدهار.

إلى ذلك، أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني د. مساعد بن محمد العيبان نيابة عنه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الهيئة بمناسبة التصنيف من قبل الأمم المتحدة، قام المديرون وجميع موظفيهم بتسليم رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين وينقل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن عبد العزيز، التهاني والتبريكات. من خلال وكالتها المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المملكة كنموذج رائد في أعلى فئة من مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني 2024.

وأشار إلى أن حصول المملكة على أعلى فئة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي هو تجسيد لمكانتها الأولى في مختلف المؤشرات العالمية المتعلقة بقطاع الأمن السيبراني وتأكيد للرؤية الاستباقية والثاقبة للقيادة الرشيدة في تأسيس قطاع الأمن السيبراني. في المملكة بصورة شاملة، سواء في جوانبها الأمنية والتنموية، أو في مختلف أبعادها المحلية والدولية؛ مما جعل النموذج السعودي في الأمن السيبراني نموذجًا ناجحًا ورائدًا ومعترفًا به عالميًا.

ونوه بالدعم القوي الذي يحظى به نظام الأمن السيبراني من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث تلقت الهيئة التوجيه والدعم والمتابعة السليمة من القيادة الرشيدة منذ قيادته التأسيسية.

دكتور. وأوضح العيبان أن نظام الأمن السيبراني ظل بتوجيهات مستمرة من ولي العهد منذ بداية تأسيسه، إذ يقف خلف كل الإنجازات التي تحققت لقطاع الأمن السيبراني في المملكة ورؤية 2030 وبرامجها الطموحة التي تنبع من التاريخ العريق للمملكة ومسارها التطوري المستمر، جعلا من المملكة نموذجًا وقدوة في مجالات متعددة، بما في ذلك تصنيف المملكة العالمي في مؤشر الأمن السيبراني وفقًا للكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024.

وأضاف أن قطاع الأمن السيبراني في المملكة شهد تطوراً كبيراً في وقت قياسي منذ إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني باعتبارها الجهة المختصة في المملكة بالأمن السيبراني والمرجع الوطني في شؤونها، وكذلك إنشاء الهيئة السعودية لتقنية المعلومات إنتربرايز (SITE)، وأن مكانة المملكة المتميزة في هذا المؤشر هي نتيجة الجهود المبذولة لتحسين الأمن السيبراني في المملكة والمستوى العالي من التكامل بين جميع الجهات الوطنية في هذا القطاع المهم والواعد، خاصة وأن النموذج السعودي هو على أساس مركزية الحوكمة السيبرانية على المستوى الوطني ولامركزية المهام الموكلة إلى السلطات الوطنية.

واختتم الدكتور تصريحه بتوجيه الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر لمنظومة الأمن السيبراني في المملكة، كما شكر الجهات الوطنية التي ساهمت في الوصول إلى هذا المستوى المتقدم، مؤكداً أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ستواصل المضي قدماً في تنفيذ المهام الموكلة إليهم والعمل مع جميع الشركاء لإنشاء مساحة أمن سيبراني سعودي آمنة ومأمونة تمكن من النمو والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى