جنوب إفريقيا: لم نتلقَ طلبًا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية في غزة
أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده لم تتلق طلبا رسميا من الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى لسحب موقفها من مسألة اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وجاء هذا التصريح على خلفية تزايد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشار رامافوسا في تصريحاته إلى أن جنوب أفريقيا تواصل عرض قضيتها في المحافل الدولية، وأكد أن حكومته تعتقد أن هناك أدلة واضحة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وأضاف: “لا نرى أي سبب للتوقف عن متابعة هذه القضية. بل نحن ملتزمون بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفقا للقانون الدولي”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار موقف جنوب أفريقيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. وقال رامافوسا إن بلاده تؤمن بأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن غض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة. وأضاف: “نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل حقوقه الأساسية وكرامته”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد رامافوسا أن موقف بلاده لا يعني العداء تجاه أي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة أو الدول الغربية الأخرى. وأوضح أنه أكد بدلا من ذلك على أهمية تعزيز قيم العدالة وحقوق الإنسان في السياسة الخارجية. وأضاف أن بلاده لن تسمح للضغوط الخارجية بتغيير موقفها الأساسي بشأن القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن جنوب أفريقيا تسعى إلى رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية حيث أن إسرائيل متهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية خلال الصراع في غزة. ومن المتوقع أن تمضي جنوب أفريقيا قدما في الجهود الدبلوماسية والقانونية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حل للصراع الدائر في المنطقة.