وكوريا الشمالية تستعرض عضلاتها النووية
كيم يزور مصنعًا لتخصيب اليورانيوم ويدعو إلى زيادة الإنتاج
عرضت كوريا الشمالية اليوم للمرة الأولى صورا لأجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود لقنابلها النووية، بينما زار زعيمها كيم جونغ أون مصنعا لتخصيب اليورانيوم ودعا إلى زيادة المواد اللازمة لصنع أسلحة نووية تكتيكية.
نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا لأجهزة الطرد المركزي، لتقدم لأول مرة لمحة نادرة عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، المحظور بموجب العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في ضوء تقرير عن زيارة كيم لمعهد الأسلحة النووية وقاعدة لإنتاج المواد النووية. وهو مناسب لصنع الأسلحة.
وأظهرت الصور كيم وهو يسير بين صفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزي المعدنية المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. ولم يحدد التقرير توقيت الزيارة أو مكان المنشأة.
وحث كيم العمال على زيادة إنتاج المواد اللازمة لصنع أسلحة نووية تكتيكية، قائلا إن الترسانة النووية لبلاده مهمة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها. وأوضح أن هذه الأسلحة ضرورية “للدفاع عن النفس والقدرة على شن هجوم وقائي”.
ونقل التقرير الإعلامي عنه قوله إن “التهديدات النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية” من جانب “القوات الموالية للإمبرياليين الأمريكيين” تجاوزت الخط الأحمر.
ويعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك عدة منشآت لتخصيب اليورانيوم. ويقول محللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية في السنوات الأخيرة أظهرت أعمال البناء، بما في ذلك مصنع لتخصيب اليورانيوم في مركز البحوث العلمية النووية في يونغبيون، وهو ما قد يعني التوسع.
وشدد كيم على ضرورة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتحقيق “زيادة هائلة” في الأسلحة النووية والتوسع في استخدام نوع جديد من هذه الأجهزة لزيادة إنتاج المواد النووية إلى مستوى مناسب لصنع أسلحة التدبير والتخصيب.
وتختلف التقديرات حول عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية. وخلص تقرير صادر عن اتحاد العلماء الأميركيين في يوليو الماضي إلى أن بيونغ يانغ ربما أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء ما يصل إلى 90 رأسًا حربيًا نوويًا، لكنها ربما تمكنت من تجميع ما يقرب من 50 رأسًا. وأشرف كيم جونغ أون على اختبار إطلاق قاذفة صواريخ جديدة متعددة العيار عيار 600 ملم.
ويتهم المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون كوريا الشمالية بتزويد روسيا في الأشهر الأخيرة بقذائف مدفعية وصواريخ ومعدات أخرى لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وفي نهاية أغسطس من العام الماضي، أشرف كيم جونغ أون أيضًا على اختبار إطلاق قاذفة صواريخ متعددة عيار 240 ملم مزودة بنظام توجيه جديد، وسط تكهنات بإمكانية تقديم نظام المدفعية الجديد إلى روسيا لاستخدامه في الحرب مع أوكرانيا. .
وشارك كيم في اختبار نظام إطلاق الصواريخ المتعددة (MRLS)، الذي يتم تصنيعه في المؤسسات الصناعية الدفاعية التابعة للجنة الاقتصادية الثانية، حيث يمكن للسلاح مهاجمة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، والمناطق المحيطة بها.