أثارت انفجارات الضاحية الجنوبية اليوم (الثلاثاء)، تساؤلات عديدة حول أجهزة الاتصال المحمولة (بيجر) التي يستخدمها أعضاء الحزب والسفير الإيراني في بيروت وكيفية اختراقها.
أعلن وزير الصحة بالوكالة فراس الأبيض في مؤتمر صحفي اليوم، عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم فتاة وإصابة أكثر من 2800 شخص في تفجيرات بيجر في عدة مناطق لبنانية.
في غضون ذلك، قالت السفارة الإيرانية في منشور على حسابها X: “السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني بصحة جيدة ويعاني من إصابات سطحية بعد أن أكدت وكالة مهر الإيرانية إصابة أماني بصحة جيدة جراء هجوم إلكتروني إسرائيلي وانفجار اتصال بيجر لاسلكي”. الأجهزة: “الهجوم استهدف لبنان وسوريا”.
ووصف مسؤول في حزب الله انفجار العبوة بأنه “أكبر خرق أمني” تعرضت له الجماعة خلال مواجهات استمرت قرابة عام مع إسرائيل.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المئات من عناصر حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى يستخدمون جهاز اتصالات لاسلكي يستقبل ويعرض رسائل مكتوبة قصيرة أو يصدر إشارة صوتية للتحذير.
وذكرت رويترز أن الأجهزة هي أحدث طراز طرحه حزب الله في الأشهر الأخيرة وليس السنوات، خاصة بعد تطويرها كأجهزة استدعاء ابتداء من الخمسينيات والستينيات، على الرغم من أن استخدامها جاء بعد توفر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية المزودة بإمكانية الإرسال تم رفض الرسائل النصية.
يتم استخدام هذه الأجهزة من قبل بعض خدمات الطوارئ وموظفي السلامة العامة لأن التداخل مع الإشارات الصادرة من شبكات الاتصالات الحديثة وتلك المعتمدة على الأقمار الصناعية يمكن، في بعض الحالات، أن يجعل أنظمة الترحيل التقليدية أكثر موثوقية من الشبكات الخلوية الأرضية.
ورجح مصدر لبناني احتمالية انفجار بطاريات الليثيوم الموجودة في أجهزة النداء بسبب ارتفاع درجة حرارتها، فيما أوضح مصدر مسؤول في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون اللبنانية (LBC) أن ارتفاع درجة حرارة بطاريات الأجهزة وأجهزتها قد يكون الانفجار بسبب هجوم قراصنة على خوادم الشركة. وسمح ذلك للهاكر بتشغيل كود برمجي على أجهزة النداء لزيادة الإشعارات الواردة، مما تسبب في استهلاك مفاجئ ومفرط لهذه البطاريات، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارتها وتسبب في انفجارها.
