اقتصاد

قانون التأمين الموحد خطوة لتنظيم ورقمنة المعاملات المالية

دكتور. استعرض محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية جهود الهيئة العامة للرقابة المالية في إقرار أول قانون موحد للتأمين وأثره على تحسين القدرة التنافسية لقطاع التأمين المصري، فضلا عن جهود نشر التكنولوجيا المالية و … مساهمة التحول الرقمي في تسهيل الوصول والحصول على التمويل الكافي لجميع فئات المجتمع. وهذا يوفر فرصًا للتوسع أو الانخراط في النشاط الاقتصادي الذي يساهم في تحسين مستويات المعيشة.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الرقابة المالية في حلقات نقاش مهمة طرق الأبواب السنوية التي تنظمها جمعية الأعمال المصرية البريطانية بلندن، بحضور وزيري المالية والاستثمار ورئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس. المنطقة، وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وعدد من ممثلي القطاع الخاص المصري والبريطاني.

 

أدخل الشارع

 

دكتور. وقال فريد إن اعتماد قانون التأمين الموحد مؤخرا يعد خطوة نحو السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لزيادة عدد المستفيدين من التغطية التأمينية.

 

أول قانون موحد لقطاع التأمين

 

مشيراً إلى أنه أول قانون موحد لقطاع التأمين، حيث سبق أن نظم القطاع من خلال أربعة قوانين، وشدد على ضرورة الاستثمار بشكل كبير في تأهيل وتنمية مهارات المهنيين لخلق كوادر قادرة على زيادة القطاع. كفاءة النشاط وقدرته التنافسية، وفي الوقت نفسه، نعمل على زيادة حجم الشركات واستقرارها ومرونة نماذج الأعمال المختلفة.

وأكد أن ذلك أدى إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع التأمين في مصر، مما سيساعد على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتحسين مستوى التغطية التأمينية وتحقيق المزيد من الاستقرار للشركات العاملة في قطاع التأمين.

وأشار إلى أن التحول الرقمي يساعد على تسهيل الوصول والحصول على التمويل المناسب لجميع شرائح المجتمع، ما يتيح فرص التوسع أو بدء النشاط الاقتصادي الذي يساهم في تحسين مستويات المعيشة.

 

تنفيذ اللوائح والقرارات

وأوضح أن الهيئة التنظيمية المالية من جهتها أصدرت العديد من اللوائح والقرارات التنفيذية في إطار تعزيز ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا المالية، بما في ذلك إصدار معايير تقييم الشركات الناشئة، فيما قامت الهيئة بتطوير المعايير المصرية لـ تقييم الصناعة المالية للشركات التي توفر معايير التقييم المتوافقة مع نماذج أعمال الشركات الناشئة. وذلك من خلال إضافة أساليب وأساليب جديدة تعكس طبيعة العمل ومراحل نمو الشركات الناشئة، خاصة قبل تحقيق الدخل والمبيعات، مما يسهل عليها الحصول على التمويل اللازم للنمو والتوسع وتطوير أعمالها والضروري. لتحقيق أهدافهم.

كما تحدد الهيئة التنظيمية المالية متطلبات تأسيس وترخيص الشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية لمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفية، وتحدد القواعد رأس المال بما لا يقل عن 15 مليون جنيه بدلا من 75 مليون جنيه الحد الأدنى لرأس مال الشركات التي تمارس أنشطة تمويلية غير التمويل العقاري، بحد أدنى لرأس المال المطلوب يصل إلى 100 مليون جنيه.

انتهت الهيئة من الإطار القانوني والتنظيمي لتسريع وتيرة التحول الرقمي وتحقيق الشمول المالي من خلال إصدار حزمة من القرارات واللوائح التنفيذية بشأن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية بما يزيد عدد المستفيدين من المعاملات المالية غير المصرفية زيادة الخدمات المالية.

دكتور. وأوضح فريد أن الرقابة المالية أكملت الإطار القانوني الذي بدأ عام 2022 باعتماد القانون رقم 5 لسنة 2022 بتنظيم استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، والذي أعقبه القرار رقم 58 لسنة 2022 بشأن الشروط والإجراءات اللازمة لتأسيس وترخيص واعتماد الشركات والجهات الراغبة في ممارسة الأنشطة المصرفية غير المصرفية باستخدام تقنيات التكنولوجيا المالية.

أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم 139 لسنة 2023 بشأن المعدات والبنية التكنولوجية ونظم المعلومات ووسائل الحماية والتأمين اللازمة لاستخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية.

وكذلك القرار رقم 140 لسنة 2023 بشأن الهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجل الرقمي ومجالات استخدام التكنولوجيا المالية للأنشطة المالية غير المصرفية ومتطلبات الالتزام، وهو أول قرار تنظيمي يصدر عن الجهات الرقابية للقطاع المالي، حيث تم تحديد متطلبات التعريف الإلكتروني الرقمي للعملاء بالتفصيل.

بالإضافة إلى القرار رقم 141 لسنة 2023 بشأن سجل الإسناد في مجالات التكنولوجيا المالية لممارسة الأنشطة المالية غير المصرفية، وهي الشركات التي يمكنها تقديم خدمات تحديد هوية العملاء والمستندات التعاقدية إلكترونياً، للشركات المالية العاملة في هذا المجال .

وأدى ذلك إلى تسجيل 4 شركات في سجل مقدمي خدمات التعهيد في مجالات التكنولوجيا. وقد أبرموا عقودًا مع ما يقرب من 40 مؤسسة مالية غير مصرفية، ويجري حاليًا إبرام إجراءات التعاقد مع ما يقرب من 60 مؤسسة مالية غير مصرفية إضافية. وفي الوقت نفسه، مُنحت حوالي أربع شركات، بما في ذلك شركات التمويل غير المصرفية الناشئة، تراخيص لتقديم خدمات التكنولوجيا المالية الخاصة بها.

 

من جانبه أكد رئيس الرقابة المالية أن الهيئة أصدرت القرار رقم 57 لسنة 2024 لأول مرة في مصر بشأن القواعد المنظمة لعمل برنامج المستشار المالي الآلي للاستثمارات روبو – مستشار الاستثمار، موضحا أنه هو نظام إلكتروني يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم الاستشارات المالية لتجميع وإدارة وإعادة توازن المحفظة الاستثمارية للعميل.

دكتور. كما سلط فريد الضوء على إمكانية قيام الشركات بتقديم خدمات استشارية مالية آلية باستخدام نموذجين للأعمال. النموذج الأول هو التكوين الآلي للمحفظة الاستثمارية، حيث يقوم مدير محفظة الشركة بالتحقق من نتائج البرنامج الذي تم إنشاء المحفظة على أساسه، وكذلك التنفيذ الآلي لعمليات التداول الخاصة بتكوين المحفظة الناتجة عن الاستشارة المالية الآلية التي تقدمها شركة وساطة الأوراق المالية. النموذج الثاني يتكون من إدارة المحفظة الاستثمارية وإعادة التوازن التلقائي، حيث يقوم مدير محفظة الشركة بمراجعة نتائج البرنامج الذي تقوم عليه إعادة موازنة المحفظة.

وأضاف أنه يُسمح للشركات التي تقوم بتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية في حالة رغبتها بتقديم خدمات الاستشارات المالية الاستثمارية الآلية من خلال برنامج Robo-Advisor for Investment.

دكتور. وقال فريد إن الرقابة المالية فرضت ضوابط على تسجيل وتداول أسهم الشركات الهادفة للربح (SPAC) وفقا لقرار مجلس إدارة الرقابة المالية رقم (148) لسنة 2024 والذي أصبح شرطا للشركات لأغراض الاستحواذ هو تسجيل أسهم الشركة مؤقتا في البورصة المصرية. ولا يجوز أن يقل رأس المال المصدر والمدفوع عن 10 ملايين جنيه مصري، وتلتزم الشركة بزيادة رأس مالها إلى 100 مليون جنيه نقداً خلال 3 أشهر من تاريخ قيد أسهمها بالبورصة. كما يجوز طرح أسهم زيادة رأس المال للمستثمرين المؤهلين أو المؤسسات المالية من خلال اكتتاب خاص، بالإضافة إلى اشتراط أن تحتوي مذكرة المعلومات المقدمة مع طلب التسجيل على عدة عناصر وهي بيانات عامة عن الشركة وخبرة مؤسسيها ومجلس الإدارة والقطاعات المستهدفة وضوابط الاستثمار وكذلك الخطة الاستثمارية للاستحواذ على الشركة أو الشركات المستهدفة مع تحديد طريقة الاستحواذ سواء كان ذلك نقداً أو بالائتمان أو عن طريق تبادل الأسهم.

على الرغم من أن القرار نص على أن تشمل مذكرة المعلومات أيضًا مخاطر الاستثمار وضوابط الاسترداد والإطار المنظم لإدارة رأس مال الشركة، بما في ذلك الأموال المستلمة من الاكتتاب، وتحديد الأشخاص والأطراف ذات الصلة، وكذلك طرق تجنبها تضارب المصالح.

بالإضافة إلى إعلام المستثمرين المؤهلين بأن الاكتتاب في أسهم الزيادة يعني موافقتهم على تداول أسهمهم بسعر لا يتجاوز القيمة الاسمية لحين صدور تقرير الإفصاح بعد إتمام عملية الاستحواذ أو إصدار البيانات المالية السنوية من قبل السنة المالية الأولى للشركة بعد تأسيسها.

دكتور. كما أكد فريد أن الهيئة تعمل على تحديد الحد الأدنى لعدد المساهمين في الشركة بعد الاكتتاب ليصل إلى 50 مساهماً وأن لا تقل نسبة الأسهم المتداولة بحرية عن 5% من إجمالي أسهم الشركة بالإضافة إلى الحصر يتم تداول أسهم الشركة أمام المؤسسات المالية والمستثمرين المؤهلين وتحت مسؤولية شركة الوساطة المنفذة لحين استيفاء شروط إتاحة أسهم الشركة لجميع المستثمرين.

وينص القرار على أن يقدم مشروع قرار الاستحواذ متضمنا كافة التفاصيل المتعلقة بنشاط الشركة أو الشركات المراد الاستحواذ عليها خلال 6 أشهر من تاريخ إدراج أسهم الشركة في البورصة. الجمعية العامة غير العادية للشركة. ولا يجوز للمؤسسين والمقربين منهم التصويت على هذا القرار، ويحق للمساهمين الذين يعترضون على القرار الانسحاب من الشركة في الجمعية العمومية خلال 30 يوماً من تاريخ التصويت على هذا القرار.

وأضاف أنه يجب على الشركة إتمام عملية الاستحواذ خلال سنتين من تاريخ القيد بالبورصة وأن يكون الاستحواذ على الشركة أو الشركات المستهدفة بنسبة (100%) أو نسبة سيطرة أو أغلبية مطلقة على رأس المال أو حقوق التصويت، يليها الاندماج مع الشركة أو الاحتفاظ بالشركات المستحوذ عليها. ويتم الاحتفاظ بها كشركات تابعة وفقا لقرار الجمعية العامة غير العادية للشركة.

ولاحقاً تلقت الهيئة أول طلب لتأسيس شركة الاستحواذ الأولى (SPAC) كشركة رأس مال استثماري لغرض الاستحواذ على الشركات العاملة في مجال الخدمات المالية غير المصرفية والتكنولوجيا المالية في مجالات التمويل والخدمات المالية المختلفة. ومنصات الدفع.

الشركات الهادفة للربح هي شركات تم تأسيسها وترخيصها من قبل هيئة الرقابة المالية كشركة رأس مال استثماري لغرض وحيد هو الاستحواذ على شركات أخرى في مختلف قطاعات الاقتصاد. مؤسسات مالية مقيدة، في حين يتم التداول فقط للشركات المؤهلة. تلتزم الشركة بالاستحواذ على الشركات خلال مدة أقصاها سنتين من تاريخ تسجيلها مؤقتاً في البورصة وفق ضوابط واشتراطات محددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى