«كجوك» للمؤسسات المالية الاستثمارية بلندن: الوضع الاقتصادي في مصر «مطمئن»
واصل وزير المالية أحمد كوجوك سلسلة لقاءاته في إطار جولته الجديدة من الحوار الاقتصادي الموسع مع أكثر من 100 ممثل عن المؤسسات المالية الكبرى وبنوك الاستثمار والتنمية في لندن، وشارك في عدة طاولات مستديرة مع المستثمرين المؤسسيين المهتمين بالاستثمار في المملكة. وتحدثت سوق الأوراق المالية الحكومية حول العالم، والتي نظمها بنك إتش إس بي سي وبنك موجان ستانلي وبنك جيفريز، عن تطورات الاقتصاد المصري ومؤشرات الأداء المالي وأجندة الإصلاح الهيكلي لتوفير استراتيجية متماسكة لتحسين استقرار الاقتصاد الكلي والاستجابة لطلبات هذه الجهات. وهو ما يعكس اهتمامها الكبير بسوق الأوراق المالية المصرية.
وحضر الوزير اجتماعا نظمه بنك نيويورك ميلون بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ونائب محافظ البنك المركزي ورئيس هيئة الرقابة المالية وخبراء اقتصاديين من عدة منظمات دولية كاجوك. وأكد أن الحكومة المصرية والبنك المركزي والهيئة التنظيمية المالية والبورصة المصرية يعملون معًا في فريق متناغم لجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المالية في مصر.
والتقى كجوك مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وناقشا سبل تحسين التعاون المشترك وتعزيز القطاع الخاص وأهمية دوره في النشاط الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
وأكد كجوك أن الوضع الاقتصادي في مصر “مطمئن”، وهو ما تعكسه المؤشرات “الجيدة” للأداء المالي لموازنة العام الماضي، التي انتهت في يونيو الماضي، حيث حققنا فائضا أوليا بنسبة 6.1%، بما في ذلك إيرادات “رأس الحكمة”. . وانخفضت نسبة عجز الموازنة إلى 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت نسبة الدين الداخلي في الموازنة بنسبة 4.7% وانخفض الدين الخارجي بأكثر من 4% بمتوسط آجال استحقاق 12.7 سنة، مشيراً إلى أننا نريد الحفاظ على تحقيق «معدل سنوي» ومن المتوقع أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 85% بحلول نهاية العام المالي المقبل.
وقال الوزير إنه مع نمو القطاع الخاص واتساع نطاقه في الأنشطة الاستثمارية والتنموية، فإن الاقتصاد المصري سيكون أكثر استقرارا، نظرا للجهود الملموسة التي تبذلها الحكومة لخلق مساحة للاستثمارات الخاصة، سواء كان ذلك من خلال وضع حد أقصى للاستثمارات الخاصة. الاستثمارات العامة، ومواصلة برنامج المقترحات الحكومية في إطار “وثيقة سياسة ملكية الدولة” وتعزيز الحياد التنافسي من خلال إلغاء الإعفاءات الضريبية للشركات ومؤسسات الدولة، وتطوير البنية التحتية فضلا عن الحوافز الجذابة الإنتاج والتصدير المحلي، وفرص تنافسية في القطاعات ذات الأولوية العالمية والإقليمية، وتبسيط الإجراءات المؤدية إلى “الرخصة الذهبية”.
وأضاف الوزير أننا نريد المساهمة بفعالية في إرساء أسس بيئة أعمال “صديقة للمستثمرين” تعتمد على مستوى كاف من الثقة والوضوح واليقين الضريبي اللازم لإعداد الخطط الاستثمارية للمشاريع الجديدة في إطار ثقة معزز وإيجابي. الشراكة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال المحلي والأجنبي.
وأشار الوزير إلى أننا نعمل على مواصلة تطوير سوق الأوراق المالية الحكومية لجذب مستثمرين جدد وخفض تكاليف التمويل من خلال تنويع مصادرها وأدواتها وأسواقها وعملاتها وشرائح المستثمرين.
وأشار الوزير إلى أننا نعمل مع صندوق النقد الدولي في برنامج شامل لتحسين أداء الاقتصاد المصري، مؤكدا أننا مهتمون بإدارة مخاطر الاقتصاد الكلي برؤية تحوطية أقوى، مع الاستفادة من الخبرات العالمية في التعامل مع المخاطر الدولية والدولية. المشاكل والتحديات الإقليمية، ونتطلع إلى دور أكبر للبنوك المتعددة الأطراف في دعم نمو وتنمية الأسواق الناشئة.