قال رئيس القضاء الفلسطيني ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن السلام لا يمكن أن يتحقق إذا استمرت بعض القوى في استخدام القمع والعدوان ضد الشعوب والدول، وأنه لن يكون هناك سلام في العالم لفترة طويلة فلسطين ويعاني تحت نير الاحتلال.
وأضاف الهباش خلال كلمته في المنتدى الإسلامي العالمي العشرين في العاصمة الروسية موسكو، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين يعني غياب السلام في جميع أنحاء العالم. وأن العالم كله باستثناء أمريكا وإسرائيل يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والدليل على ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام عندما دعت إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. دولة فلسطين خلال عام، وذلك تنفيذاً لرأي محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال وإجراءاته في أراضي دولة فلسطين.
وتابع أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، يقع ضحية إبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال منذ عام كامل من خلال التدمير الكامل للبنية التحتية والمساكن والمساجد والكنائس والمدارس، وهذا ينطبق أيضًا على الضفة الغربية إذ أن هناك عدواناً همجياً وحرب إبادة وتطهير عرقي في كافة أنحاء أرض فلسطين، ويؤكد أن قيم الإنسانية والسلام ليس لها معنى في مواجهة العدوان والحرب المستمرة.
وأكد رئيس المحكمة أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لانتهاكات يومية من قبل الاحتلال والمستوطنين، كما يتعرض لاعتداءات وجريمة تهويد ممنهجة، وحذر من أن الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى يمكن أن تؤدي إلى العالم إلى حرب دينية سيأكل بنارها العالم كله.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يريد السلام ويناضل من أجله ويضحي من أجله. والدليل على ذلك أن منظمة التحرير الفلسطينية تقبل بإقامة دولة سياسية في جزء من وطننا التاريخي فلسطين والاحتلال والعدوان ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة… وتؤكد أنها لن تكون آمنة وإذا حدث ذلك فلن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، مثل كل شعوب العالم.
كما دعا الهباش إلى إقامة شراكة استراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي يمكن أن تساعد في تحقيق السلام العالمي وتحقيق التوازن المفقود من خلال خلق عالم متعدد الأقطاب يخضع لسيطرة حصرية لقوى معينة على مصير الشعوب والدول في العالم. العالم محرومون منه.
وينعقد المنتدى الإسلامي العالمي في نسخته العشرين هذا العام في روسيا تحت عنوان “طريق السلام والحوار أساس للتعايش”، بمشاركة كبار العلماء والشخصيات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.
