تفاصيل اجتماع بين البرهان وبلينكن بشأن إنهاء الحرب
قائد الجيش الفريق الركن عبدالفتاح البرهان يزور نيويورك لحضور أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يعقد خلال الزيارة لقاءات جانبية مع مسؤولين أميركيين.
للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، تلقى البرهان دعوة رسمية للمشاركة في مداولات الجمعية العامة، فيما ينتظر الرد من منافسه قائد الجمعية العامة للدعم السريع. القوات، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) بإلقاء خطاب عن بعد أمام الجمعية العامة، كما حدث في العام السابق.
الوضع في السودان
وردا على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الوضع في السودان الخميس الماضي، أعلن البرهان أنه يتطلع إلى تعميق المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد أن الحكومة السودانية منفتحة لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة.
وأعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الخميس الماضي، أن بلادها ستنظم اجتماعا جانبيا حول السودان على هامش الجمعية العامة، حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمبعوث الخاص للسودان. سيحضر توم بيرييلو. وأوضح جرينفيلد أن هذا اللقاء يعكس اهتمام واشنطن القوي بأزمة السودان ويهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
وقف الأعمال العدائية
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دول مجموعة “المتحدة” بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر وسويسرا ستشارك في الاجتماع الجانبي على هامش أعمال الجمعية العامة بين الوفدين السوداني والأمريكي، بالإضافة إلى عدد من من مسؤولي الأمم المتحدة. وينتظر السودانيون هذا اللقاء على أمل أن يحقق انفراجة في إنهاء الحرب.
وذكرت المصادر نفسها أن لقاءات مباشرة بين البرهان وبلينكن يمكن أن توفر “اختراقا” في إقناع الجيش بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لوقف الأعمال القتالية في السودان بشكل نهائي. وبحسب المصادر فإن الاجتماع الجانبي قد يحث الدول الأخرى على الانضمام إلى مجموعة “المتحدة” في المساعدة على حل الخلافات وتقريب المواقف بين الطرفين المتحاربين في السودان ومن ثم إجراء محادثات جنيف على أساس “مبادئ جدة”. إحياء. وتم التوقيع على الإعلان بين الطرفين العام الماضي.
وفشلت اجتماعات سابقة بين وفد الحكومة السودانية ومسؤولين أميركيين، عقدت في جدة والقاهرة في أغسطس الماضي، في إقناع الجيش السوداني بإرسال قادة عسكريين كبار للمشاركة في محادثات جنيف بشأن السودان، والتي ضمت وفداً من قوات الدعم السريع، في حين وتغيب وفد قوة الدعم السريع. عن وفد الجيش.
ميليشيا متمردة »
من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي لوكالة السودان للأنباء، إن وفد بلاده سيحضر الاجتماعات لتقديم توضيح للمجتمع الدولي حول تطور الأوضاع والحرب التي تخوضها “المليشيات المتمردة”، في إشارة إلى “قوات الدعم السريع”. وأكد تعاون السودان مع الأمم المتحدة في المجال الإنساني وكيفية توزيع المساعدات الإنسانية على النحو الأمثل للمتضررين من الحرب في السودان.
ودعا البرهان، في كلمته بالجلسة السابقة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية. وكان حميدتي استبق خطاب البرهان، واتهمه بالتحالف مع عناصر إسلامية في النظام السابق لبدء حرب في البلاد، ورفض كافة الجهود الإقليمية والدولية منذ أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.