غوتيريش : قمة المستقبل نهاية البداية ومهمتنا تحويل الكلمات إلى أفعال
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يومي العمل الثانيين قبل قمة المستقبل، ودعا إلى التنفيذ على أرض الواقع للاتفاقيات المهمة التي اعتمدتها القمة، من أجل وضع العالم على مسار أفضل. يناسب جميع الفوائد.
وفي بيان أصدرته الأمم المتحدة حول تقريرها: تناول أنطونيو غوتيريش في كلمته عملية الإعداد لقمة المستقبل التي انبثقت فكرتها من مشاكل العالم، بما في ذلك الصراعات وعدم المساواة والفوضى المناخية وغيرها. التقنيات التي لا تخضع للقواعد.
عبء الديون وأزمة غلاء المعيشة
وقال إن أهداف التنمية المستدامة التي اتفق عليها زعماء العالم بحلول عام 2030 معرضة للخطر حيث تعاني العديد من الدول من أعباء الديون وأزمة تكلفة المعيشة. وأضاف أن المؤسسات المتعددة الأطراف غير قادرة على الاستجابة لتحديات الحاضر، “ناهيك عن تحديات الغد”.
رحلة الإصلاح
وأشار إلى أن هذه المشكلات تشكل دافعا لبدء “رحلة الإصلاح” لتحديث النظام الدولي وجعله صالحا لليوم والغد. وأضاف: “نحن بحاجة إلى تعددية أطراف أوسع وأكثر فعالية مع علاقات أقوى بين المؤسسات الدولية. وهذا يعني تمثيلاً أكبر للبلدان النامية وصوتًا أكبر لكم جميعًا.
وشارك في فعاليات اليوم الثاني من العمل رؤساء دول ورؤساء بلديات ومشرعون وبرلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وأكاديميون وفنانون وشباب.
وأشار: في حين أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومات، إلا أننا لن نتمكن من حل المشاكل الدولية الراهنة دون مساهمة جميع أفراد المجتمع، مؤكدا على أهمية دور المجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص والعلماء، المبدعين والأكاديميين وغيرهم.
وتضمنت الاستعدادات للقمة المقبلة المقرر عقدها غدا الأحد، أكبر عملية تشاورية تجريها الأمم المتحدة منذ أربع سنوات، بمشاركة 1.5 مليون شخص من جميع الدول الأعضاء في المنظمة. وساهمت المئات من منظمات المجتمع المدني في صياغة الاتفاقيات الثلاث التي ستعتمدها القمة: ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال القادمة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يرسي الميثاق الأساس للمستقبل:
إصلاح مجلس الأمن “الذي عفا عليه الزمن” ليكون أكثر فعالية وتمثيلا لعالم اليوم.
إصلاح مؤسساتنا المالية الدولية لتحسين استخدام الموارد لتحقيق التنمية المستدامة وحماية المناخ،
إصلاح قواعد الفضاء، الذي يعاني حاليًا من الفوضى،
إننا نعمل على إصلاح استجابتنا للصدمات العالمية ونعمل معًا من أجل السلام والأمن.
كما أكد غوتيريش على ضرورة أن يكون الميثاق الرقمي العالمي بمثابة خطة لسد الفجوات الرقمية، وأن أول اتفاق عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي يضع الأساس لإنشاء منصة دولية في مركزها الأمم المتحدة تجمع كافة الأطراف.
وقالت غوتيريش، معلنة الأجيال المقبلة، إنها يجب أن تلزم القادة بأخذ المستقبل في الاعتبار عند اتخاذ القرارات اليوم.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة دمج المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في جميع جوانب هذه الاتفاقيات، مما يعكس حقيقة أن هذه الحقوق تمثل عنصرا أساسيا في جميع مجالات الحياة.
وقال الأمين العام إن اعتماد هذه الاتفاقيات في قمة المستقبل لن يكون نهاية الرحلة، بل نهاية البداية. وأضاف أن المهمة التالية هي تنفيذ الأقوال واستخدام هذه الاتفاقيات لوضع العالم على مسار أفضل.