وبحسب روسيا اليوم، أعلن القصر الرئاسي الفرنسي، السبت، تشكيل حكومة جديدة من يمين الوسط، بعد أكثر من شهرين من الانتخابات التي أدت إلى جمود في البرلمان وتعميق الانقسامات السياسية.
وفي انتخابات يونيو/حزيران ويوليو/تموز، فاز ائتلاف يساري بأغلبية المقاعد، لكنه فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة. وشكل رئيس الوزراء الفرنسي المحافظ ميشيل بارنييه الحكومة بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة، وأكدها الرئيس إيمانويل ماكرون. وتتكون الحكومة الجديدة برئاسة ميشيل بارنييه، وهي حكومة يمينية، من 39 وزيرا ستكون مهمتهم الأولى الموافقة على مشروع الميزانية. وتم تكليف جان نويل بارو الوسطي بحقيبة السياسة الخارجية، والمحافظ الراديكالي برونو روتايو بحقيبة الداخلية، في حين تولى سيباستيان ليكورنو (حليف ماكرون) حقيبة الجيوش مرة أخرى. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأول للحكومة بعد ظهر الاثنين في قصر الإليزيه.
في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميشيل بارنييه، عضو الحزب الجمهوري اليميني، لتشكيل الحكومة الجديدة على أمل أن ينجح في تحرير فرنسا من المأزق السياسي.
وقدم بارنييه، الخميس، توضيحات بشأن القضايا التي تسببت في توترات مع شركائه، وأكد أنه لن يرفع الضرائب على الطبقة المتوسطة، بحسب عدد من المشاركين في الاجتماعات.
وهدد نواب من معسكر ماكرون بعدم المشاركة في حكومة تخطط لزيادة الضرائب رغم ارتفاع الديون والعجز وإعداد موازنة 2025. أما بالنسبة للهجرة، وهي قضية حساسة أخرى، فإن رئيس الوزراء يريد تنفيذ الاتفاقية الأوروبية للهجرة واللجوء.
جدير بالذكر أن نتيجة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يوليو/تموز الماضي جعلت من الصعب تشكيل الحكومة، إذ لم تسفر عن أغلبية واضحة في مجلس الأمة، الغرفة الأدنى في البرلمان، الذي ينقسم حاليا إلى ثلاث كتل: اليسار. والتي قادت نتائج الانتخابات يمين الوسط واليمين المتطرف.
