«مصر تقطف ثمار استثماراتها الزراعية».. صادرات متزايدة وأسواق جديدة
تعد زيادة الصادرات الزراعية أحد الأهداف الرئيسية للدول لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين الأمن الغذائي. سجلت الصادرات الزراعية المصرية زيادة قدرها 525 ألف طن خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
مشاريع استصلاح الأراضي
ويرجع ذلك إلى التوسع في الأراضي الزراعية من خلال مشاريع استصلاح الأراضي التي تزيد من الإنتاجية، وكذلك استخدام أنظمة الري المتطورة والأساليب الزراعية الحديثة مثل الزراعة العضوية والحيوية لتحسين جودة المحاصيل وضمان أساليب إنتاج آمنة وعالية الجودة، مثل إنشاء أنظمة ترميز لتتبع الإنتاج، وتحسين خيارات التخزين والنقل لتقليل النفايات وضمان وصول المنتجات الطازجة إلى الأسواق.
دكتور. ومن جانبه أوضح أحمد أبو اليزيد أستاذ الزراعة أن هناك عدة خطوات ساهمت في زيادة حجم الصادرات الزراعية. وأهمها التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي التي تقوم بها الدولة المصرية. وبدأت هذه الجهود بزراعة 100 ألف فدان زراعات محمية، بالإضافة إلى مشروعي مستقبل مصر والدلتا الجديدة ومشروع 1.5 مليون فدان وإحياء مشروع توشكي. كل ذلك ساهم في زراعة مساحات كبيرة من فائض الخضار والفاكهة القابلة للتصدير.
وأضاف أبو اليزيد أن الدولة تعتمد على التقنيات الحديثة في الري والتسميد الآمن ومكافحة الآفات، مما يؤدي إلى التوسع في الزراعة العضوية والحيوية.
وقد سهلت هذه الجهود تقديم منتجات آمنة وتنافسية في الأسواق الخارجية. كما أشار إلى اهتمام الدولة بالجمعيات الأهلية والجمعيات التي تتعامل مع الصادرات مثل اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية ومجلس السلع التصديرية والتي تعمل جاهدة على ضمان تصدير المنتج المصري للخارج.
صغار المزارعين
وأشار إلى أنه تم مؤخرا إدخال صغار المزارعين إلى منظومة التصدير وأن هناك نشاطا ملحوظا من إدارة الحجر الزراعي المركزي التابعة لوزارة الزراعة. وقامت بتطوير نظام ترميز جديد يهدف إلى تتبع عمليات الإنتاج وضمان استخدام الممارسات الزراعية السليمة التي تتميز بالجودة والسلامة العالية. وأوضح أن الدولة أنشأت هيئة وطنية لسلامة الغذاء لمراقبة عمليات الإنتاج والتأكد من الحصول على منتجات آمنة وعالية الجودة.
وأضاف أستاذ الزراعة أن الإدارة نشطت للغاية في تعزيز الحجر الزراعي، مما ساعد مصر على تطوير أسواق تصدير جديدة بالتعاون مع الممثلين التجاريين في السفارات. وخلال هذه الفترة، بلغ عدد دول المنشأ التي تم الوصول إليها 164 دولة، بما في ذلك أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة واليابان وماليزيا التي ليس من السهل الوصول إليها. وأشار أيضًا إلى التوسع في إنتاج النباتات الطبية والعطرية والتوابل، حيث تتمتع مصر بميزة تنافسية في هذا المجال. كما انضمت مصر إلى الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية، مما زاد من ثقة المستوردين الأجانب في أهمية حماية الملكية الفكرية وتحديد هوية ومنشأ الأصناف التي نصدرها.