وزير العمل: تشغيل الأطفال ظاهرة عالمية وتحتاج لتضافر الجهود
قال محمد جبران، وزير العمل، اليوم الاثنين، إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتخذ العديد من المبادرات لتحقيق قدر أكبر من الحماية الاجتماعية لمواطنيها، وتلتزم باحترام معايير العمل الدولية وكذلك الوطنية. منها الامتثال للتشريعات.
وأشار جبران إلى أن حقوق الطفل يكفلها القانون والدستور والاتفاقيات الدولية، وأن الدولة مستمرة في العمل على تنفيذ أهداف “الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر 2018”. 2025” أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والمزيد بـ17 وزارة هدفاً وطنياً.
كما دعا الوزير جميع الشركاء المحليين والدوليين إلى العمل بشكل أوثق معًا لمعالجة هذه “الظاهرة العالمية”.
جاء ذلك خلال كلمة وزير العمل محمد جبران اليوم بالقاهرة في الاجتماع السابع للجنة التوجيهية الثلاثية لدعم تنفيذ “الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال” الذي انعقد في القاهرة، بمشاركة المهندسة مارجريت ساروفيم نائب وزير التضامن ود. مايا مرسي، د. سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، والسيد إريك أوشلان مدير مكتب القاهرة لمنظمة العمل الدولية، ولفيف من ممثلي أصحاب العمل والعمال والجهات المعنية.
وسبق اللقاء لقاء ثنائي بين الوزير جبران والوفد المرافق له السيد اريك أوشلان وفريق مكتب المنظمة لبحث الملفات المشتركة وخطة العمل المستقبلية.
وأشار وزير العمل، في كلمته خلال اجتماع اللجنة التوجيهية، إلى أن اهتمام الدولة المصرية بحماية الأطفال يأتي ضمن خطتها لتحقيق قدر أكبر من الحماية الاجتماعية من خلال المبادرات الرئاسية التي تنفذها الحكومة.
وأشار إلى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» التي انطلقت قبل أيام والتي تهدف إلى الاستثمار في الإنسان وتنمية مهارات المواطنين وتقديم الخدمات لهم بشكل كريم وتوفير فرص العمل اللائقة لهم وبيئة العمل التي يأخذ معايير العمل الدولية بعين الاعتبار.
وأوضح جبران أن من أهم خصائص بيئة العمل اللائقة هو الالتزام بقوانين عادلة ومتوازنة وقوانين خالية من أسوأ أشكال عمل الأطفال، مضيفا أن الوزارة وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين نجحت في تحقيق ذلك لتطوير أدوات وآليات المواجهة من خلال برامج بناء قدرات فريق عمل وحدة مكافحة عمل الأطفال في ديوان الوزارة الرئيسي ومديرياتها، وتطوير نظام التفتيش مع مراعاة التطوير المهني فيما يتعلق بالتشريعات الوطنية والعمل الدولي. المعايير، ودعم وظيفة الإشراف والتوعية لمعالجة هذه الظاهرة بالتعاون مع جميع الشركاء.
وفي هذا الصدد، وجهت الوزيرة الشكر لفريق عمل مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وكذلك كافة أعضاء اللجنة التوجيهية المشكلة لدعم التنفيذ. من “الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال”.
وتحدث وزير العمل محمد جبران عن النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال التعاون مع منظمة العمل الدولية والشركاء الآخرين في دعم “الخطة الوطنية”، ولا سيما “مشروع تسريع القضاء على عمالة الأطفال في سلاسل توريد القطن”.
وقال إن الدولة مهتمة باستكمال التعاون ودفع العمل المشترك.
وتحدث الوزير عن مشروعين يتم تنفيذهما بالتعاون مع فريق منظمة العمل الدولية. الأول بعنوان “التمكين من خلال التعليم والتعلم في مصر” بتمويل من الحكومة الإيطالية ويهدف إلى تعزيز الجهود لمواصلة تنفيذ “. خطة وطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر
أما المبادرة الثانية فهي بعنوان “التسريع في القضاء على عمالة الأطفال وتحسين ظروف العمل وتمكين الأسر في سلسلة توريد الياسمين في مصر” وتهدف إلى الحد من عمالة الأطفال من خلال تدابير الحماية وتحسين ظروف العمل في سلسلة توريد الياسمين في مصر. بالتعاون مع مؤسسة العمل العادل.
وفي هذا السياق أشار وزير العمل إلى الزيارة التي قام بها قبل أيام برفقة وزير التضامن الاجتماعي د. مايا مرسي، وعدد من المسؤولين بقرية شبرابولة بمحافظة الغربية، للتعرف ميدانيًا وموقعيًا على ظروف العمل في قطاع الياسمين، للنهوض بصناعة التصدير العطرية وإبراز التزام الدولة المصرية بتوفير بيئة لائقة. بيئة عمل خالية من عمالة الأطفال لإنجازها.
وفي كلمته، أعرب إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة التوجيهية وأعضاء الخطة الوطنية وأكد التزام منظمة العمل الدولية بتقديم الدعم الفني والمساعدة للحكومة المصرية لتحقيق الأهداف. من الخطة لتحقيقها.
وشدد على أهمية تضافر الجهود وتقييم النتائج وتعزيز العمل الاستباقي لمنع تكرار الأحداث السابقة في بعض القطاعات، مضيفا أن منظمة العمل الدولية تعمل على توسيع نطاق مشاريعها لمكافحة عمالة الأطفال، خاصة في مجال إنتاج الياسمين، يوسع السلاسل.
وأوضح أنه يجب تحديد أولويات واضحة للمرحلة المتبقية واتخاذ خطوات استباقية لضمان نجاح تنفيذ الأهداف المشتركة.
وأخيرا، أكد إريك أن التزام مصر بمكافحة عمل الأطفال هو جزء من حركة عالمية أكبر تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وخاصة الهدف الثامن الذي يدعو إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتوفير العمل اللائق للجميع من خلال العمل المشترك. يثبت أن مصر طرف لا غنى عنه في هذه المعركة العالمية ضد عمالة الأطفال.