الأم خططت.. أسرة تقتل ابنتهم المراهقة لشكهم في سلوكها
خططت الأم لقتل ابنتها. وتثير قصة تخلصها من فتاة قاصر بإطلاق الرصاص الحي عليها وسط عائلتها، على يد شاب سبق أن اعتدى عليها وأطلق سراحها، تساؤلات كثيرة في المجتمع الهندي. أفادت تقارير إخبارية من مدينة سامبال الهندية الأسبوع الماضي أن فتاة قاصر قُتلت برصاصة أطلقها عليها مغتصبها المزعوم، والذي أُطلق سراحه بكفالة، وفقًا لموقع صحيفة تايمز أوف إنديا. وكانت الفتاة البالغة من العمر سنة واحدة تركب دراجة مع والدتها وشقيقها عندما قُتلت. وبدأت الشرطة بالتشكيك في شهادة عائلتها عندما نجت الأم والأخ من الهجوم دون خدش. كشف تحقيق أعمق عن حقيقة أكثر قتامة: أن والدتها وشقيقيها وعمها هم الذين خططوا ونفذوا جريمة قتلها بدقة.
عائلة قتلت ابنتها لأنها ظنت أنها ستجلب العار لهم
وأثارت الجريمة قلقا وارتباكا في صفوف الشرطة. وكما ذكرت وسائل إعلام هندية وقت وقوع الحادث، فإن ثلاثة رجال في سيارة هاجموا الأسرة التي كانت تستقل دراجة نارية، وأطلقوا ثلاث رصاصات على الفتاة ثم لاذوا بالفرار. وقالت الشرطة إن عائلة قتلت طفلها لاعتقادها أن ذلك سيجلب لهم العار، وأن “رينكو كومار”، الرجل المتهم بمهاجمتهم و”اغتصابهم”، كان وراء الجريمة، لكن هذه القصة انهارت بسرعة. ظهرت لقطات كاميرا أمنية تظهر رينكو في المستشفى وهو يعتني بوالده المحتضر في نفس وقت وقوع جريمة القتل. أدى هذا إلى تغيير التحقيق واستجوبت الشرطة عائلة الفتاة. وفي النهاية، تبين أن الأم خططت للقتل خوفًا من ألا تشهد ابنتها، التي فرت سابقًا إلى غازي أباد مع رينكو، أمام المحكمة بأنه اغتصبها. (تم رفع قضية اغتصاب ضد رينكو لأن الفتاة كانت قاصرًا). ومع استمرار التحقيق، وجدت الشرطة أن والدة الفتاة كانت قد أحضرتها مؤخرًا من غازي آباد وعندما عادت إلى منزلها في سامبال يوم الجريمة، أقنعت الأم المراهقة بالذهاب في رحلة معها ومع شقيقها للذهاب للركوب. دراجة للقاء أحد الأقارب. عندما تعرضت الفتاة للخيانة، كان عمها ينتظرها ومعه مسدس مملوء بالذخيرة وأطلق عليها النار ثلاث مرات. ثم قُتلت على يد والدتها وعمها الذي يعيش في غازي آباد وشقيقين في العشرينات من العمر يعملان في شركة خاصة. وقال كريشان كومار، ضابط الشرطة، أمس: “خططت الأسرة لقتل ابنتهم لأنهم اعتقدوا أنها ستجلب لهم العار”. وأضاف كومار: “توفي والد رينكو في مستشفى خاص بعد وقت قصير من وقوع الحادث”. وأوضح أن الشرطة استخدمت كاميرات المراقبة وجمعت الأدلة من مسرح الجريمة، ما أدى إلى القبض على الأم ورفاقها. واعترفوا بقتل الفتاة من أجل شرف العائلة ولم يبدوا أي ندم بعد القبض عليهم.