العالم

غارات وحشية على لبنان

558 شهيداً، بينهم 35 طفلاً و58 سيدة، و1835 جريحاً

 

واصلت إسرائيل أمس حملتها القمعية المكثفة على لبنان لليوم الثاني على التوالي في محاولة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإثناء حزب الله عن دعم قطاع غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يضغط على حزب الله للانسحاب من غزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء أبلغ الحكومة المصغرة أن الضغط العسكري على حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قد يؤدي إلى اتفاق تبادل، مضيفة أن هدف تل أبيب هو – قطع العلاقات بين الجبهة اللبنانية وجبهة غزة.

وتجدد القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل عندما أعلن حزب الله أنه هاجم مطار مجدو العسكري غرب العفولة عدة مرات بوابل من صواريخ “فادي 1 وفادي 2”.

كما أعلن الحزب في سلسلة بيانات متتالية أنه هاجم قاعدة ومطار رمات داوود بوابل من صواريخ فادي-2 وقاعدة عاموس بوابل من صواريخ فادي-1 التي تعتبر القاعدة الرئيسية للنقل واللوجستيات. والدعم للمنطقة الشمالية، إضافة إلى مصنع المتفجرات في منطقة زخرون، التي تبعد بحسب تصريحات الحزب 60 كيلومتراً عن الحدود.

أعلنت إسرائيل عن شن غارات متعددة استهدفت المئات من أهداف حزب الله، بما في ذلك منصات الإطلاق ومراكز القيادة والبنية التحتية الإرهابية في العديد من مناطق جنوب لبنان. وأكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، في إشارة إلى المستوطنين الإسرائيليين ، أنه سيتم تكثيف المداهمات خلال الأيام المقبلة حتى عودة سكان الشمال إلى منازلهم.

قامت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال الساعات القليلة الماضية، بمحو عائلات لبنانية بالكامل من سجل الحياة خلال عمليات الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، في أعنف موجة تصعيد مع اتساع نطاق الحرب وتصعيد الجهود الدولية والأممية والعربية. وتحذيرات من حرب شاملة في المنطقة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 558 شخصا على الأقل استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان، بينهم 35 طفلا و58 امرأة، كما أصيب 1835 آخرون في الحرب الأهلية في السبعينيات والاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان في عام 2018. الثمانينيات أو الغزو الثاني في عام 2006. واعترف الطاقم بتنفيذ 1100 غارة جوية، بما في ذلك غارة جوية جنوب بيروت قيل إنها استهدفت قياديًا كبيرًا في حزب الله.

وفر مئات الآلاف إلى سوريا فيما اختنقت شوارع العاصمة صيدا جنوب لبنان بالاختناقات المرورية بعد تعليق المدارس والمعاهد هناك الدراسة. كما حدثت ازدحامات مرورية باتجاه المدينة عند المدخل الجنوبي، بسبب نزوح سكان عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية .

على صعيد متصل، اعتقل الاحتلال العشرات في الضفة الغربية المحتلة، ليصل إجمالي المعتقلين إلى أكثر من 10900 معتقل في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، فيما منعت سلطات الاحتلال رفع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، لليوم الثامن على التوالي. وقدم آلاف المستوطنين حفلا موسيقيا صاخبا من الرقصات التلمودية على أنغام الموسيقى الصاخبة في باحات المسجد، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت قيودا عسكرية حول المسجد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى