أمير قطر: العدوان الإسرائيلى فى المنطقة هو الأشد همجية ويجب التدخل الفوري
ألقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، مؤكدا أن العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة هو الأكثر همجية وقسوة، مشددا على أنه لم يعد هناك إدانات وتقارير كافية كما تطور الوضع في غزة الآن. وهو يتجلى في سقوط ضحايا من البالغين والأطفال والنساء، مما يوحي بأن الفشل في التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي يؤدي إلى انتشار الصراع في المنطقة.
وأوضح الأمير أن هناك من يسعى إلى تهميش القضية الفلسطينية، لكن فلسطين ستظل صعبة التهميش ولن تختفي إلا بانتهاء الاحتلال أو اختفاء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الحرب الوحشية المستمرة في غزة قد قدمت رصاصة الرحمة للمصداقية الدولية وأن الوقت قد حان لإنهاء العنف والهجمات على المدنيين من قبل أي طرف.
وأشار الأمير إلى أنه بعد هذه الكارثة لا تزال القوى الكبرى غير قادرة على إدراك ضرورة إنهاء الحرب وإيجاد حل عادل وفوري. ورأى أن ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام في ظل الحكومة الحالية، مضيفا أن العدوان على الشعب الفلسطيني هو أكبر انتهاك للقيم والمواثيق الدولية.
وشدد الشيخ تميم على أن المحادثات بشأن الأمن والسلام والاستقرار في العالم لا يمكن أن تتحقق دون خطوات عملية لإنهاء الحرب. كما أشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه حرب إبادة جماعية، وأن ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليس منة على أحد.
وكشف الأمير عن جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، مبينا أن إسماعيل هنية ليس زعيم حركة حماس فحسب، بل هو أيضا أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني. وأدت جهود الوساطة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في نوفمبر الماضي أدى إلى إطلاق سراح 240 رهينة.
وأشار إلى أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كان بمثابة رسالة لحكومة الاحتلال بأن العنف لا يلغي القانون. وأكد أن قطر لن تدخر جهدا في تقديم كافة المساعدات للشعب الفلسطيني حتى يتجاوز أزمته، وأن جهود الوساطة ستستمر لإنهاء الحرب في غزة.
كما نوه الأمير بأهمية تحقيق حل الدولتين، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن ذلك يتطلب وجود شريك سلام جدي. وشدد على ضرورة وقف العدوان على غزة ولبنان، وحذر من أن تفجير الاتصالات اللاسلكية في لبنان جريمة خطيرة.
وفي سياق منفصل، أشار أمير قطر إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسببت في معاناة إنسانية كبيرة، وجدد دعوته كافة الأطراف السودانية إلى وقف القتال. وأكد دعم بلاده للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، وشدد على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمات المختلفة.