ضابط بسلاح الجو الإسرائيلي: ما زلنا بعيدين عن حرب شاملة وحزب الله يتصرف بحذر
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، أنه على الرغم من التوترات المتزايدة مع حزب الله في لبنان، فإن الوضع الحالي في شمال إسرائيل لا يزال بعيدًا عن حرب شاملة، ويدرك أن إسرائيل لم تطور قدراتها العسكرية بشكل كامل بعد. تفعيلها.
وأشار الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه عدة خيارات عسكرية لم يستخدمها حتى الآن، مما يسمح برد مرن على أي تصعيد محتمل. وأضاف: “نحن ندرك حجم التهديد الذي يشكله حزب الله، لكن حتى هذه اللحظة لا تزال الأمور تحت السيطرة والعمليات التي نقوم بها هي ردود محسوبة تتماشى مع التطورات على الأرض”.
وفي السياق نفسه، أكد الضابط أن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لتصعيد عملياته إذا واصل حزب الله استفزازاته أو صعد هجماته على مدن وبلدات الشمال. لكنه أشار إلى أن الطرفين حاولا حتى الآن تجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تزايد وتيرة التفجيرات المتبادلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، بينما يرد الجيش الإسرائيلي بغارات على مواقع يشتبه في أنها تابعة للجماعة المسلحة. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الضربات تهدف إلى ردع حزب الله دون توسيع نطاق العمليات العسكرية.
في المقابل، أضاف الضابط الكبير أن إسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجية وعسكرية متقدمة يمكنها تغيير قواعد اللعبة إذا لزم الأمر. وتابع: “لدينا أدوات لم يتم تفعيلها بعد ويمكن استخدامها إذا لزم الأمر. حزب الله يعرف ذلك جيدا ولذلك يتصرف بحذر شديد”.
في هذه الأثناء، تواصل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل تقييم الوضع والدعوة إلى دعوات دولية لتهدئة الوضع ومنع تصعيد أوسع قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.
واستشهد 28 شهيداً في غارات إسرائيلية على المنازل المأهولة بغزة منذ صباح اليوم
قالت مصادر طبية لوسائل إعلام عربية إن 28 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازل مأهولة في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت عدة مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل وسقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال.
وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما تطلق الفصائل الصواريخ على مدن إسرائيلية ردا على ذلك. يذكر أن مستشفيات قطاع غزة تشهد اكتظاظا شديدا بسبب ارتفاع أعداد الجرحى والشهداء، ونقص حاد في المستلزمات الطبية الضرورية.
وقال شهود عيان إن الهجمات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان وتسببت في حالة من الذعر بين المدنيين الذين يكافحون للعثور على مأوى آمن وسط القصف المستمر. وأشاروا إلى أن العديد من الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم بعد انهيارها نتيجة الغارات.
من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات جاءت ردا على إطلاق الصواريخ المستمر من قطاع غزة على مدن إسرائيلية. وتأكد أن الجيش يستهدف مواقع يشتبه في أن الجماعات المسلحة تستخدمها لتخزين الأسلحة أو التخطيط لعمليات هجومية.
من جانبه دعا المجتمع الدولي إلى الهدوء ووقف التصعيد المتزايد في قطاع غزة، محذرا من كارثة إنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة. كما دعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق في الهجمات على المهاجع وسقوط ضحايا من المدنيين، مشددة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في أوقات النزاع.
ويستمر الوضع في قطاع غزة في التدهور مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة وتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.