وفي سلسلة لقاءات مهمة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة إصلاح مجلس الأمن ليعكس واقع العصر الحالي. . التأكيد على أهمية التعددية والعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
كما التقى أبو الغيط برئيس المجلس الرئاسي الليبي ووزير الخارجية السلوفيني، حيث بحثا القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
إصلاح مجلس الأمن
وشدد أبو الغيط، خلال قمة المستقبل بنيويورك، على أن مجلس الأمن بشكله الحالي لم يعد قادرا على تلبية احتياجات المجتمع الدولي، وأن هناك حاجة ماسة لإصلاحات فورية وشفافة لاستعادة الثقة.
وشدد أبو الغيط في كلمته على أن المشكلات العالمية الحالية مترابطة وتتطلب تعاونا دوليا فعالا. وأشار إلى أن مجلس الأمن بشكله الحالي لا يعكس حقائق العصر ولم يخدم بشكل فعال أهداف العمل المتعدد الأطراف، مشيرا إلى عدم قدرة المجلس على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار أبو الغيط إلى التحديات المتزايدة التي تواجه العالم، مثل تغير المناخ والفجوة الاقتصادية بين الدول، وشدد على أهمية العمل المشترك والحفاظ على التعددية.
كما تناول الأزمات المستمرة في المنطقة، موضحا أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى إحباط كبير من قدرة مجلس الأمن على اتخاذ قرارات فعالة.
دعم ليبيا وفلسطين
وفي هذا السياق، التقى أبو الغيط برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حيث بحثا التطورات السياسية والاقتصادية في ليبيا. وأكد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بدعم ليبيا في استعادة الاستقرار وتعزيز وحدة البلاد، ودعا إلى استئناف الحوار السياسي تحت رعاية الجامعة.
كما أشاد بمواقف ليبيا الداعمة للقضية الفلسطينية خاصة في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
كما التقى أبو الغيط في نفس اليوم بنائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، حيث هنأها على رئاستها لمجلس الأمن خلال شهر سبتمبر. وناقش الطرفان القضايا العربية المطروحة على المجلس، وأعرب عن أمله في أن تقوم سلوفينيا بدور داعم للقضايا العربية خلال فترة رئاسته، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. كما ناقش الطرفان سبل تحسين التعاون لدعم القضية الفلسطينية.
وتدل هذه الاجتماعات المشتركة، التي تندرج في إطار قمة المستقبل، على التزام الجامعة العربية بتحسين التنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
