العالم

الوزارية العربية الإسلامية تناقش تفعيل الاعتراف بدولة فلسطين مع غوتيريش

بحثت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لتطورات الوضع في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعم جهود تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يضمن ضمان حقوق الشعب من خلال وتجسدها دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

 

وترأس الاجتماع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، وحضره الأعضاء التالية أسماؤهم: الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد مصطفى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني. أيمن الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي (مصر)، د. عبداللطيف الزياني (البحرين)، هاكان فيدان (تركيا)، ريتنو مرسودي (إندونيسيا)، وأمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وأمين منظمة التعاون الإسلامي حسين طه.

 

الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

وناقش اللقاء، الذي عقد على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التطورات الخطيرة في غزة والتصعيد العسكري المستمر للاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، مما توحيد موقف المجتمع الدولي. الدول العربية والإسلامية التي رفضت العدوان، ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وناقش أعضاء اللجنة أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتباره ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في كافة عمليات المساعدة الإنسانية في غزة، وأكدوا على أهمية مكافحة الحملات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض عملها. دورها وفي الوقت نفسه مواصلة دعمها في ضمان تقديم المساعدة اللازمة للمحتاجين.

 

انتهاكات واضحة من قبل قوات الاحتلال

وطالبوا بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وشددوا على أهمية محاسبة إسرائيل على الانتهاكات المستمرة في قطاع غزة للتحرك فيها. الضفة الغربية المحتلة وضد عمليات التهجير القسري التي يريد الاحتلال تنفيذها.

 

وأشار الأعضاء إلى أهمية اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لضمان توفير ممرات المساعدات لتوصيل المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة والمساعدات الغذائية والطبية إلى غزة. وأعربوا عن رفضهم تقييد الدخول من قطاع غزة بطريقة سريعة ومستدامة وآمنة، وأعربوا عن تقديرهم لجهود ومواقف غوتيريش خلال الأزمة، خاصة فيما يتعلق بجهود حماية المدنيين وتقديم المساعدة.

من ناحية أخرى، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن صنع السلام يتطلب الشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة: “وراء كل عرقلة لمسارات السلام والحلول السياسية هناك بعض القادة السياسيين الذين تتقدم مصالحهم الشخصية واعتباراتهم الحزبية على المصالح الجماعية والمصالح الإقليمية. “السلام العالمي، وقد انعكس ذلك بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، في القيام بمهامها”.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن بعنوان “القيادة في السلام” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية السعودي: “إن الاجتماع يأتي في وقت تتصاعد فيه وتيرة الصراعات والأزمات، وتتزايد التحديات والتهديدات المشتركة، وتواجه الثقة في النظام الدولي المتعدد الأطراف وقدرته على تحقيق آمال الشعوب”. “مستقبل السلام والتنمية آخذ في النمو.”

 

حل الأزمات ومواجهة التحديات المشتركة

وشدد على أن “هذه الظروف تتطلب منا تقييم حالة العمل الدولي المتعدد الأطراف وأسباب انسحابه من حل الأزمات والتصدي للتحديات المشتركة”، وتابع: “ربما ينبغي أن ننظر جديا إلى “تسريع عملية إصلاح مجلس الأمن”. أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”، لافتا إلى أن “استعادة احترام الاتفاقيات والأعراف الدولية سيتم من خلال تطبيق القانون الدولي والإنساني والملاحقة الانتقائية للانتهاكات”.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن التحدي لا يقتصر على عدم قدرة نظام السلام والأمن والمؤسسات الدولية على الاستجابة للتحديات المشتركة، بل يتجاوزها ويشمل عدم وجود “قيادة للسلام”، مضيفا “للخروج وفي ظل دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تعزيز القيادة الدولية المسؤولة وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب الأمن والتعايش بين الشعوب.

 

– عدم تحرك دولي جدي لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي

وأشار إلى أن “عدم التحرك الدولي الجاد للحد من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على قصور وضعف الإرادة السياسية الدولية التي يعاني منها النظام الدولي المتعدد الأطراف”.

 

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن بلاده تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهد للتعاون والتنمية ويحمي استدامتهما، مؤكدا دعمها للنظام الدولي المتعدد الأطراف ورغبتها في مواصلة تطويره وتحقيق الأهداف. . – استعادة الثقة بمؤسساتها والتزامها بتعزيز العمل الجماعي لتحقيق الأمن والتنمية المشتركة.

إلى ذلك، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، حضر الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع الوزاري حول السودان، والذي ناقش التطورات وأهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.

 

كما شارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول البنلوكس، الذي بحث سبل تحسين التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، بما في ذلك إمكانية تكثيف التبادلات التجارية وتعزيز التنمية وتطوير العمل الاقتصادي. كما ناقش آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. بما في ذلك حرب غزة والجهود المرتبطة بها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى