معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
وتصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة في العاصمة الخرطوم منذ صباح الخميس وحتى صباح الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكدت مصادر سودانية وشهود عيان أن اشتباكات عسكرية عنيفة اندلعت بين الجانبين في محور وسط الخرطوم لليوم الثاني على التوالي.
وسمعت أصوات انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة في حي المقرن وسط المدينة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المناطق المحيطة. وتقصف قوات الدعم السريع بشكل متقطع مواقع الجيش في مدينة أم درمان بالمدفعية الثقيلة.
شن الجيش السوداني أكبر عملية عسكرية في العاصمة الخرطوم، عبر مدنه الثلاث، ولم ينشر فقط المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، بل أيضا الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، فضلا عن القوات البرية، التي تزامنت تحركاتها مع معظم مقرات وقواعد الجيش. في العاصمة. تحركت قوات الجيش من مدينة أم درمان إلى العاصمة الخرطوم وبدأت واحدة من أكبر وأسخن المعارك البرية.
وكانت النقطة الأكثر سخونة هي المنطقة الوسطى بالخرطوم، أي السوق العربي والمقرن، حيث وصلت القوات إليهما عبر جسرين. وبحسب مصدر عسكري، فإن الحشد الشعبي شن هجمات على قوات الدعم السريع مدعمة بالطائرات المقاتلة والمدفعية الحربية.
وفي لقاء مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد الصراع في السودان، فيما نددت المنظمات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون.
وقال الأمين العام في اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن غوتيريش أعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد الصراع في السودان، وندد بتأثيره المدمر على المدنيين السودانيين ومخاطر توسعه الإقليمي. شرح بيان .
وناقش الطرفان ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين “دون عوائق”.
وفي الوقت نفسه، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن الظروف في السودان أصبحت فظيعة. وخلال المؤتمر، دعت منظمات الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، لا سيما لحماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية، التي لا تكفي على الإطلاق لتلبية الاحتياجات.