في إطار حرصها على تقديم الفن الجاد، تنظم وزارة الثقافة حفلا موسيقيا بدار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور 200 عام على تأسيسها، يحييه د. لمياء زايد، تقدمه أوركسترا القاهرة السيمفوني تحت إدارة المايسترو أحمد الصعيدي للملحن الموسيقي العالمي أنطون جوزيف بروكنر، يوم السبت 28 سبتمبر الساعة 8:30 مساءً على المسرح الكبير. ويتضمن برنامج الحفل السيمفونية الثالثة لبروكنر، الملحن النمساوي الذي يعتبر من أهم رواد الموسيقى الكلاسيكية في القرن التاسع عشر. ولد في 4 سبتمبر 1824 في مدينة أنسفيلدن بالنمسا. كان لوالديه تأثير على مسيرته الموسيقية المبكرة، حيث غنت والدته في جوقة الكنيسة، مما منحه أول تدريب له على العزف على الأرغن في سن مبكرة حتى أصبح فيما بعد أستاذًا في معهد فيينا الموسيقي.
قام بروكنر بتأليف تسع سمفونيات وثلاث مقطوعات موسيقية رئيسية وحقق شهرة كبيرة خاصة بسيمفونيته السابعة. اتسمت موسيقاه بالعمق العاطفي والروحانية، ونظراً لارتباطه بالأعمال الكنسية، تأثر كثيراً بالموسيقى الدينية.
على الرغم من أن موسيقاه لم تكن موضع تقدير واسع النطاق في البداية، إلا أن إرثه الموسيقي أصبح حاسمًا في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. توفي بروكنر في فيينا عام 1896 عن عمر يناهز 72 عامًا، لكنه ترك وراءه إرثًا موسيقيًا كبيرًا لا يزال يُعرض في جميع أنحاء العالم حتى اليوم. جدير بالذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني تأسست عام 1959 على يد المايسترو النمساوي فرانز ليتشاور وساهمت منذ ذلك الحين في إثراء الحياة الموسيقية في مصر من خلال استضافة أشهر الموسيقيين في العالم والعمل أيضًا على الترويج للموسيقيين المصريين. على مدار العام، يقدم الملحنون والعازفون وقادة الأوركسترا أنفسهم، مما يسمح له بإدراج أعمال عالمية في ذخيرته الفنية، بالإضافة إلى أنه قام بتنظيم العديد من ورش العمل للمدربين الدوليين بالإضافة إلى العديد من الجولات الفنية في أجزاء مختلفة من العالم.
