رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
نظم اتحاد الجامعات الإسلامية بالتعاون مع دار أخبار اليوم احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي بعنوان: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. أقيم الاحتفال في مقر دار أخبار اليوم.
حضر الاحتفال د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، د. محمود الشريف نقيب أشرف، وإسلام عفيفي رئيس تحرير مؤسسة دار أخبار اليوم، ود. ويضم عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ونخبة من المثقفين وممثلي الإعلام والصحفيين. ويدرس في الأزهر الشريف عدد من الطلاب من مختلف البلدان.
وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية في كلمته أن الاتحاد يهتم كل عام بإقامة هذا الاحتفال بذكرى ميلاد سيد الخلق، وهذا العام يتم بالتعاون والتنسيق مع أخبار اليوم. هاوس، هذه المؤسسة الصحفية العريقة، تعتبر من أهم وأقدم لغات التعبير الصادق والصادق عن مصر. وذكر الأمين العام أن أفضل طريقة للاحتفال بمولد الهادي البشير هي اتباع قيادته واتباع سنته واتخاذه قدوة في كل شؤوننا ومعاملاتنا وسلوكنا. ونظراً للتطورات الهائلة التي يعيشها عالمنا بسبب ثورات الاتصالات والمعلومات التي سهلت انتشار الأفكار والأخبار والمعلومات وأعطتها قوة تأثير كبيرة، فإن هذا بلا شك أمر محمود… ولكن هناك من يستخدمه وقد استفادت هذه التقنية من التشكيك في سنة النبي الكريم وبعض أصحابه، والبعض الآخر التشكيك في منهج علماء الحديث ورواة السنة من العلماء والرواة… وهذا الأمر ليس جديدا علينا الإسلام والإسلام. أيها المسلمون… وقد تكرر هذا مرات عديدة عبر التاريخ. وأشار الشريف إلى أن مجتمعاتنا الإسلامية أصبحت ضحية الفتن والشائعات والأخبار المضغوطة والمكذوبة، والتي لها تأثير كبير على الشباب من خلال الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني. وقال: “إن تجديد الخطاب الديني هو مجرد دعوة لقراءة واعية لأنفسنا وللآخرين وللواقع الذي نعيشه.. قراءة قادرة على إيجاد الحلول الشرعية المناسبة لمجتمعاتنا المعاصرة ضد الدين أو التهرب منه”. من التكاليف القانونية، كما أنه ليس ازدراء لتراثنا العريق وعلمائنا الأجلاء. وفي نهاية حديثه أكد الشريف أن الاحتفال بعيد ميلاد الحبيب يجبرنا على تقليد كل أقواله وأفعاله. فمن ادعى محبة الله ولم يلتزم بسنة رسوله فهو ليس إلهاً حقيقياً، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله).
وأكد وزير المؤسسة* في كلمته أننا نحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، ونقترب من ذكرى حرب أكتوبر المجيدة… ووجه تحية احترام وتقدير إلى رئيس الجمهورية والقوات المسلحة وكل مصري وطني شريف. موضحا أن الهدي النبوي يمكن تلخيصه في كلمة واحدة وهي: (الحق سبحانه)، جاء في القرآن الكريم (فصبر جميل)، لافتا إلى أن سيدنا يعقوب في هذه الآية لجأ إلى ربه. أبناء حزنوا عليه على ابنه يوسف وأخبروه أنه قتل. وكان قبله الحقد والحسد وهذه المشاعر القبيحة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: “”الصبر جميل”” على هذا الحقد. وفي موضع آخر ذكرت آيات “اغفروا العفو الجميل” عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان العفو رائعا في مواجهة تهمه وإهانته وإيذائه. ويواصل وزير الأوقاف حديثه بقوله إن الله تعالى يقول في مكان آخر من الآيات: (وتركهم عبادة جميلة) والعبادة الجميلة هنا هي لمن آذى سيدنا محمد وحاصره ثلاث سنوات وعادى عليه. وأضيف أن كلمة “الجمال” في أماكن أخرى تقف في مواجهة ومواجهة الكراهية والحسد والغربة والأذى. ورغم أن هذه الأماكن في الأصل تخرج كل شيء سيء في الإنسان… إلا أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يفعل كل شيء جميل… وأمرنا بخلق كل شيء جميل أمرنا، أن نتبعه. النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله (يعلن معاليه أن الاحتفال بسيدنا محمد يقود المجتمع إلى أن يعيش في جمال وحسن أخلاق وكل ما يخص الناس ويرفع المجتمع) .
فيما أشار نقيب النبلاء إلى أهمية إقامة هذا الاحتفال تكريما وتقديرا لهذه الذكرى العطرة.. فكل شخص أتى من وطنه للمشاركة في هذا الاحتفال سيحصل على مكافأة على كل خطوة يقوم بها لأن فقد خرج محبة للحبيب صلى الله عليه وسلم، وبين أن القرب من المختار ينشأ بحسن الخلق. وقال صلى الله عليه وسلم: «أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنهم أخلاقا». وأكد رئيس تحرير دار أخبار اليوم* أن الجميع اجتمعوا في هذا الاحتفال على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشكر اتحاد الجامعات الإسلامية على مبادراته لاستضافة هذه الاحتفالية وتنظيمها مع مؤسسة دار أخبار اليوم. يوضح أننا أمرنا بحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن محبته لم تأت بأمر مباشر، بل سبقته (إن الله وملائكته يصلون على النبي)، فعندما الله وملائكته يصلون على النبي، ملائكته تصلي على النبي فكيف لا نصلي عليه؟ . وتخلل الاحتفال مجموعة من الأناشيد والنقوش الدينية التي تمجد الصفات الحميدة والسيرة العطرة لخير البشرية. وصلى الله عليه وسلم. وأدار الحفل سعد المطاعني مقدم برامج إذاعة القرآن الكريم