“الصياد” يفتتح فعاليات الاحتفال بيوم الزراعة العربي
قال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية مع أشقائها العرب تسعى إلى التكامل الشامل ودعم البنية التحتية والخدمات اللوجستية لتوفير غذاء صحي وآمن ومستدام، مع دعم بناء مجتمعات أكثر مرونة وأكثر صموداً. النظم الزراعية والغذائية المستدامة.
النظم الزراعية جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بمناسبة يوم الزراعة العربي الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار “نحو زراعة عربية مبتكرة لمستقبل مستدام” تحت رعاية الدكتور عبد الحميد مبارك. علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. ويصادف هذا اليوم ذكرى تأسيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية عام 1972.
حضر الاحتفال : د. رائد علي صالح الجبوري مدير دائرة المنظمات والنقابات العربية ورئيس وحدة التنسيق والمتابعة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأستاذ إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء ومديري المنظمات العربية والدولية وممثلي الشركاء الإقليميين والتنمويين ود. سعد موسى مشرف العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة.
وأكد نائب وزير الزراعة أن قضية الأمن الغذائي أصبحت من القضايا الأساسية على المستوى الإقليمي والعالمي وتعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مشيراً إلى أن مشكلة الفجوة الغذائية لم تعد موجودة. إنها ببساطة مشكلة اقتصادية وزراعية، لكنها تعدت هذا الأمر وأصبحت مشكلة سياسية استراتيجية تتعلق بالأمن الوطني والإقليمي، الأمر الذي يتطلب البحث عن آليات جديدة ومبتكرة لتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية يتطلب ضمان تحقيق الأمن الغذائي للشعوب العربية من خلال بناء نظم غذائية وزراعية أكثر مرونة واستدامة وشمولاً. وأشار إلى أن دول المنطقة العربية تواجه حاليا مخاطر وتهديدات اجتماعية واقتصادية في مواجهة عالم دائم التغير، وأن التطورات والتغيرات الاقتصادية والدولية المتسارعة تزيد من التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية التي تواجه مجتمعنا. المنطقة العربية تقف وتكبر. لا سيما قضايا الأمن الغذائي واحتواء ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى… تحقيق الأمن المائي في مواجهة شح الموارد المائية العربية وسوء استخدام الموارد المتاحة، فضلاً عن عدم استقرار المنطقة.
وقال إنه لا بد من بذل المزيد من الجهود في هذا الشأن لتعزيز أواصر العمل العربي المشترك لمواجهة هذه المخاطر والتحديات من خلال استغلال كافة الموارد الاقتصادية والطبيعية الكبيرة والمتنوعة المتاحة بشكل فعال وفعّال لتحقيق التكامل الاقتصادي والتوصل إلى حل مستدام. توافق العرب مع الواقع العالمي الجديد.
وتابع نائب وزير الزراعة أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المنطقة العربية تشمل تلك المتعلقة بشح المياه والتصحر وتدهور الأراضي وتفتيت الحيازات الزراعية ونقص العمالة المدربة والتقنيات الحديثة المتعلقة بالممارسات الزراعية، فضلا عن الآثار السلبية للتغير المناخي، خاصة فيما يتعلق بحدوث السيول والفيضانات والأعاصير وغيرها، فقد عانت من أزمات غير عادية، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية أخرى تتعلق بنقص التمويل للزراعة واستمرار استخدام النظم الزراعية التقليدية في بعض المناطق، فضلا عن المشاكل الاجتماعية المتعلقة بسوء التوزيع نظرا لعدم توفر الظروف الملائمة للتنمية الريفية المتكاملة في بعض المناطق الأخرى.
وشدد الصياد على أهمية التكامل الزراعي العربي المشترك في إطار التكامل الاقتصادي للتغلب على هذه المشكلات والقضاء عليها مع تحسين التجارة البينية العربية وتشجيع المنظمات والمؤسسات الاستثمارية الكبرى في المنطقة العربية على الاستثمار في القطاع الزراعي. تعزيز وتشجيع تمويل هذا القطاع المهم، وتهيئة البنية التحتية وتبني استخدام التقنيات الحديثة والممارسات الزراعية الجيدة للحد من الهدر والخسائر في المحاصيل الاستراتيجية مع زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية المتمثلة في وحدات الأرض والمياه.
وأشار إلى أهمية اتخاذ عدد من الإجراءات لتحسين واقع القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج والإنتاجية في بلداننا العربية. ويشمل ذلك الاهتمام بتنفيذ مشاريع التكامل الزراعي العربي ودعم أنظمة غذائية وزراعية مستدامة أكثر شمولاً وقدرة على الصمود في بلداننا العربية، فضلاً عن تنشيط وتعزيز التنمية الريفية والبدوية مع تقديم دعم إضافي لصغار المزارعين، لا سيما في المناطق الهامشية والبدوية. المناطق الهشة لتوفير التمويل الكافي للتنمية للبلدان لتمكينها من تنفيذ البرامج التي تسهل وصول المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة إلى الشروط التفضيلية والتمويل المحفز.
وشدد الصياد على أهمية تكثيف وتوحيد الجهود لدعم تطوير سلسلة القيمة مع التركيز على المواد الخام الزراعية الاستراتيجية ذات الأولوية وتوفير فرص العمل، فضلا عن الاهتمام بإنشاء مستودعات استراتيجية لدعم احتياطي الأمن الغذائي العربي كإطار عمل. ويكمن العمل الإنساني والتنموي بين الدول العربية في ضمان مرونة النظام الغذائي ويكون بمثابة استجابة طارئة للجوع وسوء التغذية في مواجهة الكوارث والأزمات التي قد تواجهها الدول العربية الشقيقة. وكذلك تطبيق التقنيات الزراعية، مع الأخذ في الاعتبار موضوع التصنيع الزراعي، حيث أنه يضيف قيمة لاقتصاديات الدول العربية، ويوفر التكنولوجيا وفرص العمل، ويحسن التجارة الداخلية بين دولنا العربية ويعمل على إزالة العوائق أمام تدفقها. من السلع الزراعية بين تسهيل الدول العربية.
وقال إنه لإيمان الدولة المصرية بأهمية هذا القطاع باعتباره حجر الزاوية في دعم اقتصاد البلاد من خلال توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فإن الدولة المصرية تشهد نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية في العقد الأخير من خلال مجموعة من المحاور أهمها: التوسع الأفقي، من خلال خطة الدولة لاستعادة نحو 4 ملايين هكتار من الأراضي لدعم إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، بهدف تقليص الفجوة الغذائية وضمان الأمن الغذائي للمواطنين. الشعب المصري والتوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ونضج مبكر ومتطلبات مائية منخفضة وتحمل تغير المناخ، فضلا عن إدخال التقنيات الحديثة في تطوير شبكات الري وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال بناء محطات ضخمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية تشمل أيضًا دعم التحول إلى نظم غذائية صحية وآمنة والاهتمام ببرامج التغذية المدرسية وبرامج تعزيز صحة الأطفال، حيث انضمت مصر إلى تحالف التغذية المدرسية اعترافًا بهذه الأهمية أيضًا. أحد خطوات الدولة المصرية لتنفيذ برنامج التغذية المدرسية بالمنطقة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية حاولت أيضاً تقليل معدل الفاقد والهدر من خلال توسيع نطاق برنامج الصومعة القومي، مما أدى إلى زيادة الطاقة التخزينية وتحسين جودة التخزين، مع تنويع مصادر استيراد المواد الخام الاستراتيجية للحبوب لتعزيز قدرة الدولة على المواجهة. . تأثير الأزمات العالمية على توفير احتياجات الشعب المصري العظيم
وأضاف أنه تم أيضاً تعزيز وتوسيع نطاق شبكة الحماية الاجتماعية من خلال برامج التضامن والكرامة وإطلاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي استهدفت تخفيف العبء عن المواطنين في المجتمعات الريفية والحضرية الأكثر ضعفاً والمناطق العشوائية. .
وقال الصياد إن المنطقة العربية من أكبر المناطق المستوردة للغذاء في العالم حيث تستورد نحو 100 مليون طن من الغذاء مما يحتم تقديم الدعم المالي اللازم لإقامة مشاريع عربية لسد الفجوة الغذائية من خلال التعاون بين الحكومات تعمل القطاعات ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص على تفعيل آلية تمويل عربية تضمن التدفق الدائم لرؤوس الأموال وتشجع الاستثمارات في المشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين القدرات العربية في مجال الطاقة النظيفة والزراعة الذكية المستدامة وتشجع على تقديم قروض منخفضة الفائدة للمستثمرين وصغار المزارعين.
وفي ختام الاحتفالات، قدم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الحاضنة الافتراضية للمنظمة ومنصة التعليم الزراعي.