“الخطيب” بباريس: مصر حافظت على مركزها فى تقرير “الأنكتاد” كأفضل الدول الإفريقية الجاذبة للاستثمار
أكد وزير الاستثمار والتجارة المهندس حسن الخطيب، أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية الكبرى، إلا أن مصر تمتلك قاعدة واسعة من الشركات العالمية والأجنبية، بما في ذلك الشركات الفرنسية، وأشار إلى أن هذه الشركات تجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات. ومركز صناعي وتصديري لإنقاذ أسواق دول القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وقارة أوروبا.
وأشار الوزير أيضًا إلى أنه وفقًا لتقرير الأونكتاد، حافظت مصر على مكانتها كأكبر وجهة استثمارية أفريقية في عام 2023 لمدة عامين متتاليين، حيث وصل الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر إلى ذروته التاريخية في العام المالي 2023/2024، مسجلاً 46.1 مليار دولار أمريكي. -القطاعات النفطية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزيرة الصحة والسكان صوفي بريماس. وزير التجارة الخارجية الفرنسي وحسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مع عدد من المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال في البلدين.
وهنأ الوزير السيدة صوفي بريماس بتعيينها وزيرة للتجارة الخارجية الفرنسية، وأبدى رغبته في العمل معًا لتعزيز التعاون المشترك المبني على العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين والمشاركة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية في عمل واحد. بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطلعات الشعبين المصري والفرنسي.
وقال الخطيب إن هذا الحدث يأتي استكمالاً لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024 الذي عقد بالقاهرة في يونيو الماضي في إطار الإعلان عن الارتقاء بالعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة، مشيراً إلى أن المؤتمر شهد حضوراً كبيراً للشركات الفرنسية وأسفر عن توقيع 20 عقداً بين مصر والشركات الأوروبية وشركائها المصريين بقيمة 40 مليار يورو في قطاعات مختلفة منها الهيدروجين الأخضر وإدارة المياه والكيماويات والشحن والطيران والسيارات. .
وأوضح الوزير أن الشراكة المصرية الفرنسية تمثل أهمية بالغة لأنها مبنية على ثقة قوية ودائمة وعلاقات ودية في كافة الجوانب، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية الحالية في أقوى مستوى على المستوى الاقتصادي مثل فرنسا وفرنسا. وكانت شريكا هاما لمصر في عملية التنمية المستدامة خلال السنوات الأخيرة، وتعد من أكبر الدول المستثمرة في السوق المصري وقطاع الاتصالات، باستثمارات 7 مليارات يورو في 180 مشروعا، فضلا عن 900 شركة بمساهمات فرنسية .
وأشار الوزير إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي واستثماري ممتاز يربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تعتبر مركزا طبيعيا للتواصل بين القارات الثلاث، لافتا إلى أن مصر لديها إمكانية توفر سهولة الوصول إليها. إلى الأسواق العالمية وتعتبر مركزًا مهمًا لسلاسل التوريد والقيمة العالمية، مما يتيح الوصول المناسب إلى السلع والخدمات. كما تتمتع مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية وأسعار استثمار تنافسية وسوق استهلاكية كبيرة تضم 106 ملايين عامل ماهر من أصل 31 مليون عامل.
وأشار الخطيب إلى الإرادة الحقيقية للحكومة المصرية والتزامها بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية استنادا إلى النجاحات التي تحققت، فضلا عن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، والتي شملت شبكات الطرق ومشروعات الطاقة والاتصالات وغيرها.
وقالت الوزيرة إن المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي يأتي في وقت دقيق للغاية يشهد فيه العالم المزيد والمزيد من التحديات الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لتعميق التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال المصري والفرنسي بهدف استكشاف جوانب جديدة من التعاون الاقتصادي. استثمارات من شأنها أن تساهم في النمو الاقتصادي في مصر وفرنسا.