العالم

إسرائيل تحرق قلب بيروت

7 آلاف شهيد وجريح.. وتهجير مليون لبناني محارق في عين الدلب وغزة.. وهجوم أمريكي صهيوني على اليمن

شنت إسرائيل، أمس، غارة جوية على منطقة الكولة في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، استهدفت شقة سكنية في الحي ذي الأغلبية السنية بالقرب من الطريق الذي يربط العاصمة بمطار رفيق الحريري. وهذا هو الهجوم الأول من نوعه خارج الضاحية الجنوبية للعاصمة، فيما أدى القصف خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في الجنوب ومنطقة البقاع.وقالت السلطات اللبنانية إن أكثر من ألف شخص قتلوا وأصيب ستة آلاف آخرين خلال الأسبوعين الماضيين، دون تقديم تفاصيل عن عدد المدنيين. وقالت الحكومة إن مليون شخص، أي خمس السكان، نزحوا من منازلهم.وأدى القصف الصهيوني المكثف خلال الأسبوعين الماضيين إلى استشهاد عدد من كبار قادة حزب الله، من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وتوعدت إسرائيل بمواصلة هجماتها، مؤكدة أن هدفها هو تأمين مناطقها الشمالية التي شهدت عمليات نزوح بسبب هجمات حزب الله الصاروخية.وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ خلال الساعات القليلة الماضية هجوما في بيروت وقصف أهدافا لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان. ويأتي هذا التطور بعد مجازر راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى في الجنوب والبقاع. وأكدت قوات الاحتلال أنها ستواصل مهاجمة حزب الله بعنف حتى تدميره وإضعاف قدراته وهياكله العسكرية، وكانت قد هاجمت 120 هدفاً لحزب الله في عمق لبنان.وحلقت طائرات مسيرة في أجواء بيروت، وترددت أصداء غارات جوية جديدة في عين الدلب شرق صيدا، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات فيما واصلت طائرات الاحتلال مجازرها في الجنوب، وأسفرت الحملة عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً وإصابة العشرات، 30 استشهد مواطن وأصيب 115 آخرون في مدينة صور ومحيطها تزامنا مع الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة والتي بلغت يومها الـ 360 شهد شمال قطاع غزة سلسلة من المجازر المروعة في مدينة الصفطاوي في الذكرى الـ 24 لقصف غزة السيارات المدنية وحرق النازحين وسط وجنوب قطاع غزة إيذان بانتفاضة الأقصى الثانية، التي أطلقها صعود الشهيد محمد الدرة، الذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد.أعلنت حركة حماس، مقتل زعيمها في لبنان فتح شريف أبو الأمين، مع زوجته وابنه وابنته، جراء غارة إسرائيلية على منزله في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ثلاثة من قادتها استشهدوا في هجوم إسرائيلي على بيروت، على أن يكون الهجوم الأول في قلب العاصمة اللبنانية وليس في ضواحيها.وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها، إن المداهمة أسفرت عن استشهاد “محمد عبد العال عضو المكتب السياسي رئيس الدائرة العسكرية والأمنية، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري”. في لبنان”، بالإضافة إلى عبد الرحمن عبد العال”.كما خلفت الغارات التي استهدفت بلدتي قضاء بنت جبيل خمسة قتلى وعشرة جرحى. واستشهد وجرح خمسون شهيداً في الهجمات على قريتي قضاء مرجعيون والنبطية. وشملت البلدات البقاعية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، تل الأبيض، نهلة، بداي، شعث، دوريس، الكنيسة، طريا، النبي عثمان، اللبوة، سرعين، والهرمل. وقتل ما لا يقل عن 18 شخصا في هذه الغارات.كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في مدينة العين بمنطقة البقاع شمال شرق لبنان. وتم انتشال ستة جثث بينما لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة.وبحسب ادعاءات إسرائيلية، يستعد الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية برية محدودة في لبنان، فيما تتعرض الولايات المتحدة لضغوط غير مسبوقة لمنع هذه الخطوة.ورد حزب الله على “الغزو الهمجي للقرى والمدنيين”. ونفذت إحدى عشرة عملية ضد قاعدة زوفولون العسكرية وموقع السماعة وتجمع لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا وتحركات أخرى في مستعمرة المنارة. واستهدفت أثناء اجتياحها منطقة راميا أيضًا معسكر أوفيك ووحدة عسكرية، بالإضافة إلى مستعمرات سونوبار وروش بينا وصفد وساعر، وشنت غارة جوية بسرب هجومي يسير على معسكر عليتكيم.وواصلت حكومة الاحتلال توسعها في الحرب الشاملة بإحراق ميناء الحديدة النفطي اليمني. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الطائرات شاركت في الهجوم على ميناء ومطار الحديدة الدولي، والذي استهدف محطة كهرباء ومنشآت لتخزين النفط بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.وأضافت هيئة البث أن القصف جاء رداً على ثلاثة هجمات صاروخية باليستية شنتها جماعة أنصار الله الحوثية، التي حاولت مهاجمة مطار بن غوريون الإسرائيلي شمالاً، قبل أن يعترضها سلاح الجو الإسرائيلي.كما أكد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين أن العدوان الإسرائيلي الجديد على منشآت الحديدة يقلب قرار اليمن بدعم غزة.وأكد موقع “أكسيوس” أن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة تم بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى