المشاط: الحكومة تعمل على تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات
دكتور. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حفل افتتاح العلامة التجارية الجديدة لبنك الاستثمار العربي aiBANK، والذي سيصبح بنك NXT. ويعد بنك الاستثمار العربي أحد الأصول التي سعت الدولة إلى تعظيم قيمتها من خلال إشراك القطاع الخاص، مع دخول مجموعة إي أف جي المالية وكذلك صندوق الثروة السيادية المصري وبنك الاستثمار القومي.
جاء ذلك بحضور المهندس طارق قابيل رئيس مجلس إدارة نكست بنك، وتامر سيف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك نكست، وكريم عوض الرئيس التنفيذي لمجموعة إي أف جي القابضة، وأشرف نجم، نائب رئيس بنك الاستثمار القومي.
وأشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في كلمتها، بالتطور الكبير الذي حققه القطاع المصرفي المصري خلال العشرين عامًا الماضية، حيث بدأ الإصلاح في عام 2005، وأكدت أنها كانت أحد المساهمين في تنفيذ برنامج الإصلاح. وشهد القطاع المصرفي برنامج إصلاح مصرفي من خلال تطوير وتحديث استراتيجية السياسة النقدية والتحول إلى استهداف التضخم.
وثيقة سياسة ملكية الدولة
دكتور. وتابعت رانيا المشاط، أن الحكومة تعمل على تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وتنظيم ملكية الدولة للشركات التي تمتلكها، وبالتالي فهذه خطوة لجذب القطاع الخاص للمساهمة في بنك الاستثمار العربي aiBANK ينعكس في عام 2021 وما نشهده اليوم من فعالية الاستثمارات الحكومية من خلال مساهمات بنك الاستثمار القومي وصندوق الثروة السيادية المصري، وهو ما يتماشى مع الرؤية المنشودة. شاركت هالة السعيد، كبيرة المستشارين الاقتصاديين ووزيرة التخطيط السابقة، جهودها السابقة خلال رئاستها لصندوق الثروة السيادية المصري.
وقالت المشاط إنه في ظل التطورات التي يعيشها الاقتصاد المصري حاليا ومع بدء برنامج عمل الحكومة الجديدة، فإن إتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص للمشاركة في جهود التنمية أصبح هدفا مهما لا غنى عنه، ومحركا هاما للتنمية. وأكد أن النمو الاقتصادي ومحرك لتحقيق التنمية لبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، مؤكداً أن التنفيذ الفعلي الناجح لاستثمارات الدولة الاستراتيجية يمثل الرهان على المستقبل.
دكتور. وأضافت رانيا المشاط، أنه في إطار البرنامج الحكومي، تعتزم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي دفع هذه الجهود لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال توجيه الإنفاق الرأسمالي للدولة، بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية. بهدف جذب استثمارات القطاع الخاص إلى زيادتها، بالإضافة إلى دعم ومساندة الإصلاحات الهيكلية بالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، فضلاً عن توفير الاستثمار والتمويل الميسر والمساعدة الفنية لشركات القطاع الخاص من خلال شركاء التنمية، من خلال “. “حافظ” منصة للدعم المالي والفني، مما يوفر حلقة وصل فعالة بين المؤسسات الدولية والشركات الخاصة المصرية.
وأكد الوزير أن القطاع الخاص في مصر حصل على نحو 11 مليار دولار من تمويلات واستثمارات وخطوط ائتمان منخفضة الفائدة من البنوك على مدار نحو أربع سنوات، وهو ما ساعد في دعم توسعه على المستويين المحلي والإقليمي والبنوك لدعم التوسع في المنطقة. قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأوضح المشاط أن الوزارة بدأت مؤخرًا سلسلة اجتماعات مع القطاع الخاص بهدف تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية واستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر والتكامل بين خطط وبرامج الدولة الاستثمارية المنفذة. من قبل شركاء التنمية من خلال تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، وتحسين فرص التمويل المختلط وتمويل التنمية والمنح، وتحديد الفرص في مجال ضمانات الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تعزيز جهود النمو الاقتصادي المستدام من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، بالاعتماد على سياسات مدعومة بالحقائق والبيانات لتحديد وسد الفجوات التنموية وتحسينها. استقرار الاقتصاد الكلي ودعم مرونة السياسات المالية الكلية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تعبئة التمويل المحلي والخارجي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويل وطني متكامل يدعم تخصيص الموارد المحسنة ويعزز القطاعات ذات الأولوية ويحفز القطاع الخاص الاستثمار وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار البرنامج الحكومي.
وفي ختام كلمتها، أشارت المشاط إلى أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تقديم الدعم الشامل للقطاع الخاص وتعزيز دور صندوق الثروة السيادية المصري للاستثمار والتنمية من أجل تعظيم العائد على أصول الدولة وتمهيد الطريق لاستثمارات الدولة. القطاع الخاص المحلي والأجنبي، بالإضافة إلى دفع جهود إعادة هيكلة بنك الاستثمار القومي لتعزيز دوره كأحد القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الداعمة لجهود الدولة التنموية، ويعمل على تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعمها. رؤية مصر 2030.