وزير الخارجية: مصر تعمل على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار الجماعي بالقارة الافريقية
دكتور. استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، وفداً من أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي يزور القاهرة تزامناً مع بدء رئاسة مصر اليوم، ومن بينهم مفوض السلام والأمن الأفريقي ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن، بالإضافة إلى مسؤولي إدارة الشئون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي.
وشدد وزير الخارجية والهجرة خلال اللقاء على التحديات التي تواجهها أفريقيا على الساحة الدولية وأهمية السعي لتحقيق السلام المستدام. وأكد أن مصر من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي، ومن خلال وضعها الحالي، عضويتها في مجلس السلم والأمن، وريادتها في إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع. إن رئاستكم الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية الأفريقية (نيباد) تعمل بكل قوة وإخلاص من أجل تعزيز نظام الأمن الجماعي والاستقرار في القارة الأفريقية ودفع جهود التنمية وتكاملها. القارة وتعزيز إعادة الإعمار. كما أنها تتبع نهجا ثابتا في سياستها الخارجية يقوم على حل النزاعات بالطرق السلمية والمشاورات، بهدف التوصل إلى حل مرض لجميع الأطراف.
دكتور. وأوضح بدر عبد العاطي أن رئاسة مصر في أكتوبر لمجلس السلم والأمن الأفريقي تأتي في سياق إقليمي ودولي معقد للغاية وتتزامن مع ظهور عدد من التحديات غير المسبوقة التي لها تأثير سلبي للغاية على الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية. منها على سبيل المثال التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في فلسطين ولبنان، فضلا عن تدهور الأوضاع في ليبيا والسودان، فضلا عن تدخل العديد من الأطراف الخارجية في هاتين الأزمتين، مما زاد من أعباء الصراع فيهما. وما رأيناه في النهاية في الأخير هو ما نشهده من عدم احترام بعض الدول الأفريقية للمبادئ الأساسية التي قام عليها النظام التأسيسي للاتحاد. وكان الاتحاد الأفريقي دائما هو الضامن الرئيسي للعلاقات الأخوية بينهما، وأهمها احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، فضلا عن عدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية. التوترات والصراعات التي نشهدها حاليا.
الوزير د. كما أكد عبد العاطي أن هذه التحديات تتطلب من الدول الإفريقية العمل على نبذ الخلافات فيما بينها وتجميع جهودها والتشاور بشفافية حول سبل معالجة هذه الأزمات، وانتهاج نهج شامل يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية ويراعي الأبعاد الإنسانية. من هذه الأزمات وعدم التركيز فقط على الحلول السياسية والأمنية لتحقيق الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية وتحقيق أهداف أجندة التنمية للاتحاد الأفريقي 2063.