الشرطة الإسرائيلية: الهجوم المسلح في تل أبيب يسفر عن 6 قتلى و16 مصاباً
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، مقتل ستة أشخاص وإصابة 16 آخرين في الهجوم المسلح الذي وقع في تل أبيب، بينهم اثنان في حالة حرجة وخمسة آخرون إصاباتهم خطيرة. ووقع الهجوم مساء الثلاثاء، حيث أطلق مسلحون النار على مدنيين في منطقة مزدحمة، مما أدى إلى حدوث حالة من الفوضى والرعب بين السكان.
وقالت الشرطة في بيان إن الهجوم وقع بالقرب من محطة السكك الحديدية الخفيفة حيث كان الضحايا يتجمعون. وأوضحت أن القوات الأمنية تمكنت من تحييد المهاجمين خلال فترة قصيرة حيث تأكد مقتل أحدهما على الفور والقاء القبض على الآخر.
ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس مع تصاعد التوترات الإقليمية مع زيادة الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف في إسرائيل. واعتبرت السلطات الإسرائيلية هذا الهجوم جزءا من سلسلة هجمات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
كما أكدت الشرطة أنها ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية حول موقع الهجوم، وأنها ستحلل كافة جوانب الحادث لمعرفة الدوافع الحقيقية وراءه. ويأتي ذلك على خلفية تزايد التحذيرات من مخاطر الهجمات الإرهابية في البلاد.
وفي هذا الصدد، دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المشتبه بهم بدعم الإرهاب، مؤكدين أن الحكومة ستبذل كل جهد لضمان سلامة المواطنين.
وجاء هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل ومجموعات في لبنان وفلسطين، حيث تدهورت الأوضاع في المنطقة من جديد بسبب تصاعد عمليات الرد التي تقوم بها المقاومة.
أبو عبيدة: الرد الإيراني يوم استثنائي في تاريخ الصراع
ورحب المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة بالرد الإيراني الذي استهدف كامل جغرافية فلسطين المحتلة، ووصفه بأنه “يوم استثنائي في تاريخ الصراع”. جاء ذلك في بيان عقب الهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني على أهداف إسرائيلية، مؤكدا أن هذا الهجوم يعكس تضامن قوى المقاومة في المنطقة.
وقال أبو عبيدة: إن “تل أبيب تعرضت لهجمات من المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران، مما يعكس وحدة النضال بين شعوب الأمة”، مؤكدا أن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في مسيرة المقاومة، كما وعبرت نيران المجاهدين سماء فلسطين مما يدل على وجود إجماع إقليمي ضد الاحتلال.
وتعليقا على الهجوم، قال أبو عبيدة إن الرد الإيراني شكل ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتقد أنه قادر على العمل دون عقاب في المنطقة. وأعرب عن تقديره لجهود إيران في دعم المقاومة الفلسطينية، ودعا كافة الأحرار في البلاد إلى المشاركة في جهود تحرير فلسطين.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوترات الإقليمية عندما أطلقت إيران صواريخ على أهداف في إسرائيل، مما أثار ردود فعل قوية من مختلف الفصائل الفلسطينية والعربية. ويبدو أن هذا التصعيد زاد من تعقيد الصراع القائم، حيث تؤكد الفصائل على ضرورة تحسين التنسيق فيما بينها لمواجهة التهديدات المشتركة.
وتعكس تصريحات أبو عبيدة التوجه الاستراتيجي لقوى المقاومة في المنطقة، كما تبرز أهمية التضامن العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية. ويؤكد في الوقت نفسه أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة على الطاولة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.