أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري حاليا مشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لبحث الرد على الهجوم الإيراني الأخير.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن تأخر اتخاذ القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي يرجع إلى رغبة مكتب نتنياهو في إجراء “جولة تنسيق” مع الحكومة الأمريكية قبل الرد، حسبما ذكر مراسل أكسيوس باراك رافيد.
وفي تطورات ميدانية أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية لسكاي نيوز عربية، الأربعاء، عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً في اشتباكات بجنوب لبنان.
من ناحية أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن طهران أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في هجومها الثلاثاء، في حين قدرت تقديرات إسرائيلية سابقة العدد بنحو 180 صاروخا باليستيا.
نتنياهو ينسق مع واشنطن قبل الرد على إيران
كشف مسؤول إسرائيلي أن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار نهائي في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي هو رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إجراء “جولة من التنسيق” مع الحكومة الأمريكية قبل الرد على الهجوم الإيراني الذي نقله مراسل أكسيوس باراك رافيد.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: “إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني بشكل مستقل، لكنها ترغب في تنسيق خطواتها مع الولايات المتحدة بالنظر إلى التداعيات الاستراتيجية لهذا الوضع”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه سيختار الوقت المناسب للرد، مشددا على “قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة”، ومؤكدا أن إسرائيل أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أهدافه.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن إسرائيل تمكنت من اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها إيران، لافتا إلى أنه “حاليا لا توجد تهديدات إضافية من إيران في الأجواء”. وأكد أدرعي عدم وقوع إصابات حتى الآن، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي في “حالة الاستعداد القصوى للدفاع والهجوم”.
وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من إطلاق إيران عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى السماح للسكان في جميع أنحاء البلاد بمغادرة الملاجئ. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية إعادة فتح المجال الجوي واستئناف الحركة الجوية خلال الساعات المقبلة.
