إسرائيل: لدينا القدرة على ضرب أي موقع بالشرق الأوسط رغم تهديدات إيران
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتزي هاليفي أن الجيش الإسرائيلي قادر على الوصول إلى أي موقع في الشرق الأوسط ومهاجمة أي موقع، لافتاً إلى أن الهجمات الإيرانية الأخيرة لن تردع إسرائيل عن متابعة خططها العسكرية لتنفيذها، كما أشار إلى أن إيران أطلقت النار أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل في الهجوم الأخير، معرباً عن تصميم القوات المسلحة الإسرائيلية على الرد بقوة على هذا العدوان.
وشدد هاليفي على أن “إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم يهدد أمنها القومي”، وأضاف أن القوات المسلحة تستعد لتصعيد محتمل وشدد على أهمية التنسيق مع الحلفاء في التعامل مع التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة. كما أشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى حماية المدنيين وضمان الأمن في مواجهة نشاط العدو.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل، والتي تمثل تصعيدا غير مسبوق. وقد بررت إيران هجماتها رداً على مقتل مسؤولين بارزين في حماس وحزب الله في هجمات سابقة، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد العلاقات في المنطقة.
من ناحية أخرى، تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة، حيث يدعو العديد من القادة السياسيين إلى وقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة الحوار. وعلى الرغم من هذه الدعوات، يبدو أن الوضع من المرجح أن يتصاعد أكثر، مما يثير مخاوف من احتمال اندلاع صراع واسع النطاق قد يشمل عدة دول في المنطقة.
وستراقب إسرائيل تطورات الوضع عن كثب حيث تظل القوات في حالة تأهب على طول الحدود مع لبنان وسط حديث متزايد عن عمليات عسكرية محتملة ردا على التهديدات القائمة.
المركز الطبي “زيف” الإسرائيلي يستقبل 39 جنديا أصيبوا في مواجهات بجنوب لبنان
أعلن مركز زيف الطبي الإسرائيلي، اليوم، أنه استقبل 39 جنديًا مصابًا وصلوا إلى المركز بطائرات هليكوبتر وسيارات إسعاف عسكرية. وأصيب هؤلاء الجنود خلال اشتباكات تشهدها مناطق جنوب لبنان، حيث تتصاعد حدة المواجهات بين القوات الإسرائيلية وميليشيات حزب الله.
وأفادت التقارير بأن الأسلحة الثقيلة استخدمت بشكل مكثف في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة وتزايدت التوترات بين الجانبين بعد أن نفذ حزب الله عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي. ويعتبر هذا العدد من الإصابات من أعلى المعدلات في الآونة الأخيرة، ما يسلط الضوء على الوضع العسكري المتدهور في المنطقة.
وعلى خلفية هذه التطورات، سلط حزب الله الضوء على مواجهته المستمرة لما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”، معلنا أنه سيستهدف قوات العدو في عدة مواقع، مؤكدا وقوع إصابات مباشرة. وفي لبنان أيضاً تتزايد الدعوات إلى وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد.
وتتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية للتهدئة، كما يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة العودة إلى الحوار الدبلوماسي لمنع تفاقم الوضع. ومع استمرار القتال، تتزايد المخاوف بشأن تأثير ذلك على المدنيين في المنطقة، مما يستلزم استجابة عاجلة من جميع الأطراف.
ويتحول الاهتمام الآن إلى كيفية تأثير هذه الاشتباكات على الوضع في لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل التصريحات القاسية المستمرة من المسؤولين من كلا الجانبين.