الخارجية الألمانية تستدعي السفير الإيراني بسبب الهجوم الصاروخي على إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، أنها استدعت السفير الإيراني على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل. وأوضح المتحدث باسم الوزارة سيباستيان فيشر في تصريحاته أن السفير كان خارج المدينة لكن ممثله كان حاضرا في اللقاء.
وأشار فيشر إلى أن الوزارة أوضحت للممثل الإيراني أن ألمانيا تدين بشدة الهجوم الإيراني المباشر على الأراضي الإسرائيلية، وأكدت أنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الهجمات. كما دعت وزارة الخارجية الإيرانية إيران إلى الامتناع عن شن المزيد من الهجمات، بما في ذلك على حلفائها.
وأضاف فيشر أن برلين ستدرس “حزمة كاملة من الإجراءات” رداً على هذا التصعيد بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر تم بوابل كثيف من الصواريخ ويعتبر الأول من نوعه في التاريخ. وجاء هذا الهجوم ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/يوليو، فضلا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والمسؤول عن ملفات فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر.
وأعرب نتنياهو عن تعازيه لأسر الجنود القتلى: “نحن نخوض حربا صعبة ضد المحور الإيراني وسننتصر”.
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عن تعازيه لأسر الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال القتال الدائر في جنوب لبنان. وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تخوض “حربا صعبة” ضد ما أسماه “المحور الإيراني” الذي يريد تدمير الدولة العبرية، مؤكدا أن هذه المحاولات ستفشل بفضل وحدة الشعب الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان رسمي: “يؤسفني أسر جنودنا الأبطال الذين قتلوا في لبنان اليوم، ونحن في ذروة حرب صعبة ضد المحور الإيراني الذي يريد تدميرنا. لن يحدث ذلك لأننا سنقف معًا وسنفوز”.
وتأتي تصريحات نتنياهو وسط تصاعد القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ثمانية جنود خلال مواجهات، فيما واصل حزب الله تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية في إطار مقاومة التقدم الإسرائيلي، آخرها تدمير ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة باتجاه بلدة مارون الراس. .
ويرتبط التصعيد في لبنان ارتباطا وثيقا بالتوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران. وتصاعدت الاشتباكات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي جاء ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وكانت إيران قالت على لسان وزير دفاعها عزيز نصير إن الهجمات الصاروخية التي أطلقتها مؤخرا “مشروعة” ولم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية المتقدمة.
تشير العديد من التقارير إلى أن إيران تلعب دورًا مركزيًا في دعم حزب الله ضد إسرائيل، مما أدى إلى أن يتخذ الصراع الحالي أبعادًا إقليمية أكبر. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الهجوم على إسرائيل استهدف فقط “أهدافا عسكرية”، مؤكدة حق إيران في الدفاع المشروع بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
ويبدو أن الصراع سيستمر لفترة طويلة من الزمن نظرا لتصاعد التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تحديات على جبهات متعددة، سواء كان ذلك في لبنان أو قطاع غزة، حيث كان هناك أيضا هجوم عسكري إسرائيلي شرس. الحملة منذ العام الماضي جاء أكتوبر.