بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
ونقلت شبكة سي إن إن عن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب كشف فيه تفاصيل الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وذكر أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أجرى مشاورات مع قيادة حزب الله الأميركية بشأن موقف الحزب.
وأشار بو حبيب إلى أن الأميركيين والفرنسيين أبلغوا لبنان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على بيان الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يمهد الطريق لمفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف بو حبيب أنه يجب على المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكستين زيارة لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار. وأكد أن «الجانب اللبناني حصل على موافقة حزب الله»، مشيراً إلى أهمية الدورين الأميركي والفرنسي في هذه الفترة الحساسة.
وتابع بو حبيب: “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديل يمكن أن يملأ هذا الدور”. خوفاً من اندلاع حرب شاملة.
وينسجم هذا التطور مع تصريحات سابقة، بما في ذلك تأكيدات حزب الله أنه دمر دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان وتصعيد الهجمات المتبادلة على طول الحدود. كما تزايدت الجهود الدولية لوقف إطلاق النار مع تصاعد المخاوف من تدهور الوضع الأمني في المنطقة، خاصة بعد تحذير زعماء إقليميين مثل أمير قطر والرئيس الإيراني، من ضرورة التهدئة وتجنب قصف المنطقة.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لعمليات عسكرية برية موسعة، مما يزيد الوضع تعقيدا ويدفع الجهود الدولية إلى التهدئة بسرعة.
صفارات الإنذار تدوي في أبيبيم وعدد من مدن الجليل الأعلى
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم، إطلاق صفارات الإنذار في مدينة أفيفيم وعدة مدن أخرى في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل. وتأتي هذه التحذيرات على خلفية التصعيد العسكري المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي تشهد المنطقة حاليا توترات متزايدة بسبب الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله.
ويأتي تفعيل صفارات الإنذار في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مواقع في لبنان وهجمات حزب الله المستهدفة على القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية. وترددت أنباء عن قيام حزب الله في وقت سابق بتدمير دبابات ميركافا الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى تصعيد المواجهات في المنطقة.
وتأتي التوترات في الشمال على خلفية الاضطرابات الإقليمية الأوسع حيث هاجمت إسرائيل عدة مناطق في لبنان وقطاع غزة وسط اشتباكات مستمرة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية. وتزايدت تحذيرات المجتمع الدولي من التصعيد في لبنان. ودعا الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى ضبط النفس، وحذر من أن التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة أحداث شملت هجمات إسرائيلية على مواقع لحزب الله وإطلاق صواريخ من الجانبين. وأثارت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت المدنية والطبية في لبنان، مثل الهجوم على مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بيروت، غضبا داخليا وإقليميا وزادت من تعقيد الوضع في المنطقة.