اقتصاد

تأسيس أول شركة للتأمين متناهي الصغر أول ثمرات قانون التأمين الموحد

دكتور. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود. شهد محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بحضور السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بمصر، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين شركتي استثمار البريد، الذراع الاستثماري للبريد المصري، وشركة أكسا مصر تنشئ أول شركة للتأمين متناهي الصغر في مصر بعد قانون التأمين الموحد الجديد.

حضر حفل التوقيع د. إسلام عزام نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، وعبده علوان رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد بالإنابة، وتوماس بوبرل الرئيس التنفيذي لمجموعة أكسا، ود. خالد ساري صيام – رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي لشركة الاستثمار البريدي. دكتور. وألقى محمد فريد كلمة رئيسية أكد فيها أن توقيع الشراكة الاستراتيجية اليوم بين شركة البريد للاستثمار وشركة أكسا للتأمين له أهمية كبيرة لأنه يمثل أولى الثمار والآثار لتطبيق قانون التأمين الموحد وهو الأهم التأثير التشريعي على الأسواق الناشئة والنامية وفتح آفاق جديدة خاصة في القطاع المالي.

دكتور. وشدد فريد على الدور الحاسم الذي يلعبه قطاع التأمين بشكل عام في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يساهم قطاع التأمين في زيادة مستوى الادخار الوطني من خلال تعبئة مدخرات العديد من المواطنين من خلال توفير وتطوير خدمات ومنتجات تأمينية متنوعة تلبي هذه المتطلبات احتياجات الأفراد والمؤسسات. ويلعب التأمين دورا فعالا في سد الفجوات بين معدلات الادخار والاستثمار، وهي ضرورية لتمويل النمو الاقتصادي وتحقيق معدلات تشغيل وتشغيل أعلى.

وتابع رئيس الهيئة أن التأمين والتأمين الأصغر بشكل خاص يسهمان بشكل كبير في تحقيق معدلات عالية من الاستقرار والتماسك الاجتماعي من خلال توفير إمكانية التأمين ضد المخاطر المستقبلية المختلفة، مما يزيد من مرونة وقدرة الأفراد والمؤسسات على مواجهة المخاطر المستقبلية. والتعامل معهم بما يحميهم من التقلبات التي تجعل حياتهم صعبة.

دكتور. وشدد فريد على الأهمية القصوى للتكنولوجيا المالية في تحقيق مستويات أعلى من الشمول المالي، مؤكدا أن جهود التكامل التأميني بدون التكنولوجيا ستكون ضربا من الخيال.

يأتي ذلك على خلفية جهود الرقابة المالية لتعزيز دور التأمين الأصغر لتحقيق معدلات نمو أفضل لمساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة قاعدة العملاء والمستفيدين من الخدمات التأمينية، وحماية حقوق العملاء.

وأوضح أن تحقيق أهداف التأمين الأصغر يتطلب من الشركات تغيير أساليبها ونماذج عملها من خلال إنشاء شركات متخصصة في هذا الشأن. وقد تحقق ذلك قانونياً بقانون التأمين الموحد الجديد وسيتحقق محلياً من خلال هذه الشراكة بين شركة أكسا للتأمين على الحياة وشركة الاستثمار البريدي.

دكتور. كما أشار فريد إلى أن من أهم مميزات قانون التأمين الموحد أن الهيئة منحت الإذن لشركات التأمين بمزاولة أنشطة التأمين الأصغر وفق خطوط التأمين المرخص لها بها، بدلا من تأسيس شركة منفصلة. لتنفيذ النشاط.

وأضاف رئيس الرقابة المالية أنه مع صدور قانون التأمين، يجب على جميع الشركات المرخص لها بمزاولة أنشطة التأمين في مختلف القطاعات العمل على توفيق أوضاعها.

نظم قانون التأمين الموحد رقم (155) لسنة 2024 والذي دخل حيز التنفيذ في 11 يوليو 2024، ممارسة نشاط التأمين الأصغر ونص على أن التأمين الأصغر هو أي خدمة تأمينية تستهدف ذوي الدخل المحدود في مجالي الممتلكات والتأمين الشخصي لحمايتهم من المخاطر التي قد تنشأ، بحد أقصى للتغطية قدره 200.000 جنيه مصري، ويجوز لمجلس إدارة الهيئة زيادة ذلك سنوياً بنسبة لا تتجاوز (25%)، بعد دفع أقساط تتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن منه.

وتضمن قانون التأمين الموحد رقم (155) لسنة 2024 مادة من قانون تنظيم تأسيس شركات التأمين الأصغر المتخصصة وإتاحة الفرصة لتطوير منتجات تأمينية للفئات الاجتماعية العادية وتوسيع تأمين الائتمان الأصغر وإصدار منتجات تأمينية جديدة.

وكانت الهيئة قد اتخذت عدة إجراءات لتطوير قطاع التأمين الأصغر بالتوازي مع إصدار قانون التأمين الموحد، منها إصدار هيئة الرقابة المالية القرار رقم (292) لسنة 2023 بتعديل القرار رقم 902 لسنة 2016 لتوسيع القاعدة من التأمين الأصغر إلى وحدات التوزيع تشمل منتجات التأمين الأصغر، بالإضافة إلى قنوات التوزيع للجمعيات الأهلية ومؤسسات التمويل الأصغر وبنك ناصر الاجتماعي وهيئات البريد المصرية والبنوك التجارية وشركات الاتصالات وإمكانية التوزيع من قبل الأشخاص الطبيعيين (وسطاء التأمين الأفراد). ) وكذلك عن الكيانات القانونية – شركات وساطة التأمين.

أصدرت الهيئة القرار رقم 1289 لسنة 2023 بتعديل القرار رقم 902 لسنة 2016 بشأن تعريف التأمين الأصغر وضوابط إصدار وتوزيع وثائقه إلكترونيا، بحيث يستهدف ذوي الدخل المحدود في مجالات الملكية والتأمين الشخصي.

كما أصدر رئيس الهيئة القرار رقم (80) لسنة 2024 بتعديل القرار رقم 1902 لسنة 2016 بزيادة الحد الأقصى لمبلغ التأمين الأصغر بنسبة 10% ليصل إلى 242 ألف جنيه بدلا من 220 ألف جنيه لمواكبة التغيرات الاقتصادية المتسارعة.

وأوضح أن الهيئة تواصل سياساتها وإجراءاتها الرامية إلى رقمنة المعاملات المالية، وتحسين استخدام التكنولوجيا المالية لزيادة عدد المستفيدين من التغطية التأمينية، وزيادة استخدام التطبيقات التكنولوجية التي تعد عنصرا أساسيا لتحقيق مستويات أعلى من التأمين. الحماية هي الحماية التأمينية.

وأوضح رئيس الرقابة المالية أن نجاح هذه الشراكة يتطلب من شركات التأمين والشركات المتخصصة أيضاً الاعتماد على التكنولوجيا المالية، حيث يعتبر التأمين الأصغر بوابة أساسية للحصول على التغطية التأمينية من خلال عمليات تحديد هوية العميل والمستندات الإلكترونية وغيرها. ويعالج القراران رقم 139 و140. القانون رقم 141 لسنة 2023، والذي يهدف إلى تعزيز جهود رقمنة المعاملات واستخدام التكنولوجيا المالية في الخدمات المالية غير المصرفية بشكل عام.

دكتور. وأوضح فريد في كلمته أن التحدي الأكبر أمام شركات التأمين الأصغر هو زيادة الطلب وتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطية التأمينية، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي المالي والتأميني لدى كافة شرائح المجتمع وتنفيذ التمويل والتأمين بالتعاون مع جميع المعنيين.

وأوضح أن هناك 15 شركة تقدم خدمات التأمين الأصغر وأن عدد الوثائق الموجودة في نهاية العام المالي الماضي بلغ نحو 6.3 مليون وثيقة فقط، مما يزيد من مسؤولية شركات التأمين في إيجاد التغطية التأمينية الكافية وحماية الاقتصاد الوطني و الفرد من عواقب المخاطر المختلفة.

وذكر أن المتطلبات التكنولوجية للشركة الجديدة ستكون متنوعة، بما في ذلك الاتصال مع هيئة التحقق من البيانات وأرقام العملاء من أجل تنفيذ الاتفاقية التي رأيناها بين هيئة الرقابة المالية ووزارة الاتصالات ممثلة بهيئة الاتصالات. هيئة التنظيم والتحقق الإلكتروني من وثائق هوية العملاء وكذلك القدرة الفنية على إصدار الوثائق الرسمية إلكترونيا.

دكتور. وأضاف فريد أنه نظرًا لأن قلب وعقل وروح التأمين الأصغر هي قنوات التوزيع، فمن الضروري تمكين الشركات من الترويج لمنتجاتها التأمينية من خلال منصات شركات الاتصالات ومتاجر الإلكترونيات وقنوات التوزيع الأخرى، ولهذا السبب سمحنا بذلك للسماح للشركات بالنمو.

وأشار إلى أن هذه المتطلبات التكنولوجية تتطلب أيضاً من الجهة التنظيمية الاعتماد على التكنولوجيا الإشرافية ومن ثم استكمال عمليات الربط الكاملة بين شركات التأمين والهيئة، بما يمكن الهيئة من التدخل التنظيمي السريع وتخفيف عبء الالتزام التنظيمي.

وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية، في إطار توجهات الحكومة لتحسين الشمول المالي وتمشيا مع قانون التأمين الموحد الجديد، إلى توفير الحماية المالية لأكثر من 12 مليون مواطن من ذوي الدخل المحدود من خلال توفير منتجات التأمين الأصغر المتنوعة بأسعار معقولة، سواء كانت فردية أو جماعية، لتلبية احتياجات شريحة واسعة من العملاء، حيث تشمل هذه المنتجات التأمين الصحي والحوادث الشخصية والحياة والماشية بالإضافة إلى برامج الحماية الجماعية ويمكنك شراء هذه المنتجات بسهولة من خلال قنوات متعددة بما في ذلك شبكة فروع البريد المصري في جميع أنحاء الجمهورية وكذلك شركات التمويل متناهي الصغر والمنصات الرقمية.

دكتور. وأكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة جديدة ومهمة في تقديم المزيد من الخدمات المالية للمواطنين عبر البريد المصري من أجل تعزيز الشمول المالي. كما يعكس ثقة الشركات الفرنسية في مجتمع الأعمال المصري. وأوضح أن خدمة المواطن هي المحور الرئيسي لاستراتيجية مصر الرقمية من خلال تعزيز الثقافة الرقمية، وتقديم الخدمات الحكومية أو المالية الرقمية، وخلق فرص العمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

دكتور. وأشار عمرو طلعت، إلى أن خدمات التأمين لا تقتصر على فئة واحدة من المستخدمين فحسب، بل تشمل أيضا الفئات الأكثر احتياجا والراغبين في استخدام هذه الخدمة بما يتوافق مع ظروفهم وإمكانياتهم، لافتا إلى أن توفير التأمين متناهي الصغر تمثل الخدمات إضافة جديدة لمحفظة الخدمات المالية التي يقدمها البريد المصري؛ وأوضح أنه منذ بضعة أشهر حدثت زيادة أخرى مع توفر خدمات الائتمان متناهي الصغر والقروض الاستهلاكية، لافتا إلى التطور الذي يشهده البريد المصري من حيث زيادة عدد الفروع التي زادت من 3200 مكتب بريد إلى عدد قليل منذ سنوات في 4850 مكتب بريد في جميع أنحاء الجمهورية. بالإضافة إلى الخدمات البريدية، تشمل الخدمات المقدمة أيضًا توفير الخدمات المالية التي لا تتضمن التكنولوجيا بشكل مباشر.

دكتور. وأشار عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة لاستكمال نظام النفاذ الرقمي في مصر، والذي سيكون له دور مهم في تمكين المواطنين من الحصول على كافة الخدمات المالية، بما في ذلك خدمات التأمين متناهي الصغر، من خلال التطبيقات بشكل رقمي بالكامل، موضحا أن نظام النفاذ الرقمي موجود ما يصل إلى 8 عناصر تمثل: هيكل التوفر التكنولوجي الذي يمكن من خلاله تقديم الخدمات الرقمية للمواطنين؛ مراجعة جهود الدولة في استكمال منظومة الإتاحة الرقمية والتي بدأت بإنشاء البنية التحتية للمعلومات في مصر من خلال ربط جميع قواعد البيانات الحكومية المصرية من أجل تكوين صورة دقيقة عن المواطنين وبالتالي التعرف على احتياجاتهم وتلبيتها بشكل أسرع وأفضل، وما يليها وتعديل الأحكام التنفيذية لقانون التوقيع الإلكتروني الصادر عام 2004 لمواكبة الابتكارات التكنولوجية؛ بالإضافة إلى العمل على تطبيق نظام الهوية الرقمية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الرقمية عبر المنصات المختلفة، تم الانتهاء من تشكيل الهوية الرقمية؛ وكذلك مشروع “المحول الحكومي الرقمي” وهو نظام تكنولوجي يسمح للجهات الحكومية بتبادل البيانات والمعلومات فيما بينها بطريقة محكمة ومدققة، مما يشير إلى أنه يجري العمل حالياً على نظام تحديد الهوية عن بعد الذي سيسمح للمواطنين لتلقي جميع خدمات المعلومات والتفويضات الخاصة بهم سيتم رقمنتها بطريقة يمكن التحكم بها وسهلة الاستخدام، عن بعد، من خلال فصل مقدم الخدمة عن المتلقي. كما ستعمل على توسيع عدد الخدمات الحكومية الرقمية المتاحة على منصة مصر الرقمية والتي زادت إلى أكثر من 170 خدمة حتى الآن وتستهدف الوصول إلى حوالي 200 خدمة بنهاية العام الجاري.

وقال عبده علوان القائم بأعمال مدير مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، إن هذه الشراكة تعد خطوة استراتيجية مهمة تعكس التزام البريد المصري واهتمامه بتوسيع خدماته وتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء من خلال تقديم مزايا الخدمة يستغل البريد المصري البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة بالإضافة إلى الانتشار الجغرافي الواسع لشبكة فروع البريد المصري في جميع أنحاء البلاد، مما سيمكن الشركة الجديدة من تقديم خدمات التأمين الأصغر بطريقة فعالة ومريحة، مما يساهم في تحسين الشمول المالي والحصول على الخدمات المالية. خدمة قطاعات أوسع من المجتمع، وتعزيز مكانة البريد المصري كمزود رائد للخدمات المالية غير المصرفية ودعم دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار توماس بوبرل، الرئيس التنفيذي لمجموعة أكسا الدولية، إلى أهمية هذا المشروع وأكد أننا نريد أن نكون روادًا في مجال التأمين متناهي الصغر في مصر والمنطقة. وأضاف: “منذ عام 2016، تقدم أكسا خدمات التأمين الأصغر في أكثر من 20 دولة، وكانت مصر من أوائل هذه الدول. بحلول عام 2026، نهدف إلى حماية 20 مليون عميل حول العالم من خلال التأمين الأصغر، مما يعكس التزامنا بتأثيرنا الاجتماعي وضمان الحماية بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، تعد هذه الشراكة مع مكتب البريد للاستثمار خطوة حاسمة في توسيع نطاق التأمين الخدمات لضمان وصول الحماية اللازمة لعملائنا في مصر، وشبكة الفروع الواسعة لمكتب البريد وخبرة أكسا في قطاع التأمين تمكننا من تقديم خدمات ممتازة لعملائنا.

وأعرب أحمد علي عبد الرحمن العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار البريدي عن سعادته وقال: “تمثل هذه الشراكة إنجازا جديدا في الاستراتيجية الجديدة لشركة الاستثمار البريدي، كما أننا فخورون بجهودنا في استكمال هذه الشراكة – تحت رعاية د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود. محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وبدعم قوي من البريد المصري – مع شركة ذات خبرة وذات سمعة طيبة ومع شركاء مثل مجموعة أكسا، نواصل العمل على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص و البناء على ما هو فريد من نوعه “قدرات البريد المصري التوزيعية والثقة الكبيرة التي يتمتع بها بين جماهير الشعب المصري لتقديم خدمات مالية مبتكرة وجعل المنتجات الاستثمارية في متناول شريحة واسعة من المجتمع، مع تحقيق عوائد مالية مستدامة وجذابة.”

وقال عمر شلباية، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات أكسا مصر: “نحن فخورون بمشاركتنا في إنشاء أول شركة للتأمين متناهي الصغر في مصر، حيث نقدم الحماية المالية لملايين العملاء في مصر ونكمل المبادرات التي تم إطلاقها”. يعد المشروع المشترك بمثابة شهادة على التزام أكسا بتقديم خدمات التأمين ويتماشى مع استراتيجيتنا “لفتح آفاق المستقبل”. الرخاء الاجتماعي للمصريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى