الجامعة العربية تدعم لبنان وتطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية
أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في اجتماعه غير العادي بتاريخ 3 أكتوبر 2024، عن دعمه الكامل للمنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والقانوني في مواجهة العدوان الإسرائيلي في المنطقة العربية. بلدان . كما دعا المجلس إلى محاسبة إسرائيل في المحافل الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبتها
وشدد المجلس على ضرورة بسط سيادة لبنان على كامل أراضيه ودعم المؤسسات الدستورية في ممارسة سلطتها لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومحاولات إسرائيل ممارسة “الإرهاب السياسي” ضد لبنان.
إدانة العدوان
وأعرب المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي “الهمجي” على لبنان، وحذر من خطورة استمراره على أمن وحماية شعوب المنطقة. ووصف المجلس ما حدث بأنه “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مشيراً إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات وتشريد أكثر من مليون لبناني. كما جدد المجلس تضامنه الكامل مع لبنان، وأكد أن أي غزو أو احتلال لجزء من الأراضي اللبنانية سيعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي.
وكانت حصيلة الاجتماع أن اتخذ المجلس عدداً من القرارات منها: تقديم مساعدات مالية وعينية عاجلة للبنان، ودعم جهود لبنان في بسط سيادته على كامل أراضيه، ومتابعة تنفيذ لبنان للقرارات. العامة للجامعة والتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية المعنية، فيما تعقد اجتماعات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين، في حالة انعقاد دائم لمراقبة الأوضاع.
دعوة للمساءلة الدولية
وحمل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، ودعا إلى محاسبة إسرائيل ومحاكمتها في المحافل والمحاكم الدولية. كما دعا المجلس الدول العربية والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تقديم مساعدات عاجلة للبنان لتلبية احتياجاته الطبية والإغاثية العاجلة.
ودعا الاجتماع مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والوقف الفوري لإطلاق النار. ودعا ذلك إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار 1701، من خلال التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان. كما أكد المجلس حق لبنان في التصدي للعدوان الإسرائيلي بكافة الوسائل المشروعة.
المنظمات الداعمة
ولم يقتصر بيان المجلس على الأحداث في لبنان، بل أدان أيضا الاعتداءات الإسرائيلية على المنظمات والهيئات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا واليمن، وأكد دعمه الكامل لجهودها الإنسانية والقانونية وحول الضغوط السياسية التي تواجهها هذه المنظمات، بما فيها الأمم المتحدة والأونروا وآليات العدالة الدولية.
وجدد المجلس دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الإطار الإنساني والقانوني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية العربية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف الأمين العام. – الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذي وصف بالشخص غير المرغوب فيه في سابقة تاريخية. الأولى من نوعها، الأونروا وآليات العدالة الدولية، والتي تواجه جميعها ضغوطا سياسية كبيرة تهدف إلى تشويه حقوقهم وتدمير صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدان المجلس الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد هذه المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، والتي أدت في كثير من الأحيان إلى تدمير مقار هذه المنظمات وسقوط عدد كبير من كوادرها ضحايا الاعتداء الإسرائيلي.
وأكد المجلس استمرار العمل الإنساني والقانوني لهذه المنظمات والهيئات الدولية، رغم محاولات إسرائيل، قوة الاحتلال، ممارسة الإرهاب السياسي ضدها.
يشار إلى أن هذا الاجتماع تم بناء على طلب العراق ولبنان وبدعم من الدول الأعضاء في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان. ومن المنتظر أن تتخذ الجامعة العربية خطوات أخرى في الأيام المقبلة لمساعدة لبنان في التصدي لهذا العدوان.